الجزائر

حاليلوزيتش



حاليلوزيتش
في أول خرجة له بعد الصلح الذي تم بينه وبين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "الفاف"، محمد روراوة، في الأيام القليلة الماضية، وبعد أن كان قريبا من مغادرة العارضة الفنية للخضر، أعرب الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، عن فخره بتدريب "الخضر"، مشيرا إلى أن المحترفين شديدو التعلّق بوطنهم الجزائر والجمهور ذوّاق لكرة القدم، كاشفا أنه صدم في أول حصة تدريبية أشرف خلالها على رفقاء القائد بوقرة.وأوضح حاليلوزيتش في مقابلة إعلامية نشرها موقع الفيفا، امس: : "أحب مهنتي وأكنّ احتراما خاصا للجزائر، ذلك أني فخور بتدريب منتخب بلادها، صحيح حتى ولو فزت بكأس العالم ستتواصل الإنتقادات، ولكن الضغط جزء من هذا النشاط الذي أزاوله وعليّ تحمّله بكل مسؤولية"، مضيفا: "منذ مجيئي شرعت في إبعاد المخضرمين والجيل القديم، مقابل بناء فريق وطني جديد، بدأت باستدعاء المحترفين ومزدوجي الجنسية، صراحة كلهم كانوا أوفياء لوطنهم الجزائر ويريدون تمثيل ألوان الخضر، لذلك وجدت صعوبة في الإنتقاء".وعن جمهور "محاربي الصحراء"، قال وحيد حاليلوزيتش "يجب على المرء أن يعيش بالجزائر لكي يشاهد ويعي جيّدا كيف يعشق هذا الشعب الكرة حتى النخاع. عندما تمتلك جمهورا مثيلا فسيكون ذلك أكبر محفز لك في العمل. ولسست هنا بصدد إلقاء خطاب ديماغوجي (لغة الخشب)".شعر بصدمة في أول حصة تدريبيةو كشف الناخب الوطني، خلال تصريحاته، بأنه كان على وشك ترك منصبه كمشرف على العارضة الفنية ل "الخضر"، بعد أول حصة تدريبية، اقترب منّي أحد اللاعبين (بدون أن يميط اللثام عن هويته) وقال لي: "هل يمكنني أن أتحدّث معك لمدة 5 دقائق على انفراد، فوافقت".وأضاف الناخب الوطني "بعدها جاء كل اللاعبين والتفوا حولنا، وتحوّلت الخمس دقائق إلى ساعتين! ثم ذهلت لكثرة المشاكل والمعوّقات وتنوّعها، صراحة تفاجأت وكنت على وشك ترك منصبي".وكان حاليلو، قد أشرف على أول معسكر له مع "محاربي الصحراء" بفرنسا شهر أوت 2011.يتذكر شقيقه الراحل ويهديه التأهل إلى المونديالو لم ينس الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، شقيقه سالم الذي قضى نحبه عام 2012، ليهديه تأهّل المنتخب الوطني الجزائري وهو الذي لعب دورا كبيرا في بناء شخصيته.وأوضح حليلوزيتش: "عشت مأساة أثرت في نفسيتي كثيرا، وتمثلت في وفاة شقيقي عام 2012، هو من سطّر مشوار حياتي، وحفزني على ممارسة الكرة، ولا أحد كان يعلم بما كنت أقاسيه بسبب فقدانه"، مضيفا: "بعد إطلاق الحكم لصافرة نهاية مباراة الجزائر وبوركينافاسو بملعب البليدة نوفمبر الماضي، شعرت بأن ضغطا كبيرا تبدّد، فانفجرت فرحا"وكان الراحل سالم شقيق وحيد حاليلوزيتش قد زار الجزائر شهر نوفمبر من عام 2012، لما واجه المنتخب الوطني ضيفه البوسني وديا.رئيس كوت ديفوار هو من أقاله سنة 2010و عاد وحيد خليلوزيتش بذاكرته إلى الوراء، متطرّقا إلى حادثتين في مشواره التدريبي الكروي، مازالتا مؤلمتين. حيث أوضح: "الذي كان وراء قرار إقالتي من تدريب منتخب كوت ديفوار هو رئيس هذا البلد (لورون غاباغو)"، مشيرا إلى أن رئيس اتحاد الكرة الإيفواري تقدّم منه واعتذر له عن القرار الصادر من هيئة غير تلك التي انتدبته.ومعلوم أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش درّب الفريق الوطني الإيفواري ما بين 2008 و2010، قبل أن تنهى مهامه بعد خسارة أشباله (2-3) أمام "الخضر" في ربع نهائي "كان" أنغولا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)