عادت الحركة إلى مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية بحيدرة بأعالي العاصمة بعد الروتينية التي عرفها الحزب لعدة سنوات بسبب عزوفه عن أي مشاركة في الانتخابات .
الساعة كانت تشير إلى ال10 صباحا حين وصلنا إلى مقر حزب الدا الحسين الذي كان خاليا على عروشه سيما وأن معظم إطارات الحزب يصوتون في منطقة القبائل مما غيب أغليهم عن المقار صباحا حيث توجهوا إلى مسقط رأسهم لأداء واجباتهم الانتخابية وكان الحضور الصحفي يتجاوز بكثير المناضلين ما عدا وجود مصطفى بوشاشي متصدر قائمة الأفافاس بالعاصمة هذا الأخير كان يتبادل أطراف الحديث تارة مع الصحفيين وينزوي في مختلف جهات المقر تارة أخرى للاستماع إلى مكالمات المناضلين من مختلف الولايات ومراقبة التجاوزات التي ترد منهم تارة أخرى عبر الفاكسات.
صور الزعيم حسين آيت أحمد كانت تملا جدران المقر ومناضلين فضل الانزواء في الغرفة السفلى للحزب لتسجيل النسب المعلنة عبر التلفزيون والتي ترد من مناضلي الأفافاس بالإضافة إلى التحري عبر الهاتف والفاكسات عن أي تجاوزات
في تلك الأثناء اقتربنا من عمي علي مثلما يفضل أن ندعوه وطالبنا منه استفسارات حول ولاية بومرداس إلا أنه اكتفى بالرد أن الأوضاع كارثية و أننا بعيدين كل البعد عن تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة.
الساعة كانت تشير إلى الساعة ال11 و30 دقيقة حينما وصل احمد بيطاطيش متصدر قائمة الأفافاس بالبويرة حاملا معه خبرا عاجلا مفاده أن بلدية الصحاريج شرق البويرة أنهت العرس الانتخابي مبكرا بعدما قررت تكسير كل صناديق الاقتراع وغلق المراكز الانتخابية ووفقا للسيد بيطاطيش فإن حجة هؤلاء هو الحداد حول جارهم في مقتبل العمر الذي توفي اثر حادث مرور خطير أول أمس.
و إلى غاية الساعة الثانية زوالا كان إطارات الأفافاس قدر شرعوا بالتوافد على المقر بعد أن انتخبوا بعواصم ولايتهم ويتبادلون أطراف الحديث ووفقا للامين الوطني المكلف بالشباب فانه على مستوى بلدية الرافور بولاية البويرة فإن صاحب فندق روايال قد جند ما يفوق 50 شابا شرعوا في حشو صناديق الاقتراع بصور الملياردير مقابل غلافات مالية لا يستهان بها
وقبل مغادرة المقر اقتربنا من مناضل مكلف بمتابعة نسب المشاركة ونتائج الانتخابات عبر جدول ضخم يملأ كامل جدار إحدى المكاتب أسفل المقر وحاولنا التعرف عن الأجواء الانتخابية في العاصمة وسجل هذا الأخير نقص عدد الأوراق الانتخابية لحزب الأفافاس في بلدية بباب الزوار بالعاصمة مقارنة بالأحزاب الأخرى وعدم التمكن من حل الإشكالية لغاية تلك الأثناء، كما أشار المتحدث إلى أن هناك أشخاصا يتوفرون على بطاقات انتخابية إلا أن أسماءهم غائبة في السجلات الانتخابية مما حرم العديد من مناضلي الأفافاس من أداء واجبهم الانتخابي
و في بلدية دار البيضاء اتهم مناضل الأفافاس الوالي المنتدب بعدم منح بطاقات التأهيل لمناضلي الأفافاس إلا أن الإشكالية وفقا له تم حلها في حدود الساعة ال 11 بعد تدخل عضوهم في لجنة مراقبة الانتخابات.
وبالطبع نوه الممثل نفسه بعدم وضع الإدارة مراقب الأفافاس في كل مكتب مما يصعب الأمور للمراقبة بالرغم أن الأفافاس فوض مندوبين لاستلام محضر الفرز في كل بلدية.
تاريخ الإضافة : 10/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ياسمين مرزوق
المصدر : www.elbilad.net