دخل الانسداد الذي تعرفه بلدية بوشطاطة بولاية سكيكدة أسبوعه الثالث دون أن تظهر في الأفق تدابير عملية من السلطات الفوقية لإنهائه سواء بإجراءات إدارية أو محاولات تصالحيه وتوفيقية بين الأطراف المتناحرة داخل المجلس البلدي الذي أصبح مشلولا ومتوقفا عن ممارسة دوره الفاعل في تسريع برامج التنمية المحلية بحكم وجود تسعة أعضاء من المجلس المشكل من ثلاثة عشر عضوا في خانة المناهضين للمير والمطالبين برحيله أو الاستمرار في نهج المقاطعة لدورات المجلس ولأشغاله. ووجه يوم أمس الأعضاء التسعة عريضة ثالثة لرئيس دائرة الحدائق موجهة لوالي الولاية يطالبون فيها السلطات المحلية للولاية بضرورة التدخل العاجل لاتخاذ إجراء بنص على توقيف رئيس المجلس الشعبي البلدي واستبداله بشخص آخر يستطيع جلب التوافق والانسجام بين الأعضاء ويكون همزة وصل بين المجلس والمحيط الداخلي ويضمن الاستقرار الغائب حسبهم عن المجلس البلدي منذ مدة.ويتهم الأعضاء المعارضون لرئيس البلدية تعسفه في استخدام السلطة وانفراده في اتخاد قرارات تخص المجلس ككل وعدم استشارته لهم إلا نادرا، بينما يشير المير إلى أن المعارضة التي يقودها الأعضاء المقاطعون لأشغال المجلس إنما جاءت فقط من أمر بسيط يتعلق بشغور منصب إداري نتيجة إحالة موظف على التقاعد ما دفع بعدد منهم إلى محاولة فرض أشخاص لا تتوفر فيهم المقاييس الإدارية المطلوبة.الأزمة بدأت تتمدد وتتجه نحو التأزم الحقيقي ما يستدعي حسب العارفين بشؤون الجماعات المحلية تدخل السلطات العليا لإنهاء حالة الانسداد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com