الجزائر

حالة استنفار في الوسط الطبي والتربوي



حالة استنفار في الوسط الطبي والتربوي
انتشار القمل في أوساط تلاميذ ابتدائيةكشف يوم أمس عدد من أولياء التلاميذ، على تسجيل حالات لغزو حشرة «القمل» لرؤوس أبنائهم المتمدرسين بمدرسة لعوبي منصور المتواجدة بتجزئة (ب-س) بعاصمة ولاية برج بوعريريج، و هو ما أقرته مصادر طبية لجريدة النصر بتأكيدها على تسجيل 48 حالة بين التلاميذ، مشيرة إلى تسجيل العديد من الحالات المشابهة بالمؤسسات التربوية المنتشرة بإقليم الولاية .و أثارت هذه الحادثة الكثير من التساؤلات بين أولياء التلاميذ، خصوصا و أن المدرسة تتواجد بحي سكني يقع بمدينة البرج و في وسط حضري، حيث تعد تجزئة (ب-س) من بين الأحياء الراقية بالمدينة، غير أن تسجيل هذه الحالات وسط التلاميذ أثار مخاوف بين الأولياء من انعدام النظافة بالمؤسسة التربوية و نقص الرعاية الصحية لتلاميذ المدارس، في حين حملت مصادر من المؤسسة التربوية و كذا المصالح الطبية المسؤولية للأولياء و أكدت على أن الخلل و الإشكال يعود إلى نقص الرقابة الأبوية لدى بعض العائلات على أبنائها، حيث يمكن أن تنتشر هذه الحشرة من تلميذ واحد إلى باقي التلاميذ عن طريق العدوى .و أفادت مصادرنا أن إدارة المؤسسة التربوية اتصلت بخلية المتابعة و مديرية الصحة للتبليغ باكتشاف حالات القمل ، و قد سارعت الخلية بإرسال فريق طبي إلى المدرسة، حيث تم فحص جميع التلاميذ و تحرير وصفات طبية لشراء أدوية و غسول خاص بالقضاء على هذه الحشرة التي تنتشر بشكل متسارع و عن طريق العدوى بين التلاميذ.مدير التربية من جهته أكد لجريدة النصر على متابعة القضية، مستبعدا أن تكون العدوى على علاقة بالتقصير من طرف إدارة المؤسسة التربوية، و أكد على توفير جميع الظروف المريحة للتمدرس بما فيها توفير النظافة داخل حجرات التدريس و بالمؤسسة التربوية، و تموين المدرسة بمواد التنظيف و تكليف عاملات النظافة بمهمة تنقية و تنظيف الحجرات و جميع المرافق بشكل يومي، مشيرا إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات من خلال مراسلة أولياء التلاميذ و حثهم على الإبقاء على أبنائهم بمنازلهم و رعايتهم إلى حين التخلص من هذه الحشرة باستعمال الغاسول الخاص، على أن يتم تخصيص دروس استدراكية لفائدة هؤلاء التلاميذ .و أرجعت مصادر من مصلحة الطب المدرسي تسجيل مثل هذه الحالات إلى نقص الرعاية و المتابعة من قبل بعض العائلات للأطفال، فضلا عن امكانية انتشار العدوى بين التلاميذ بسرعة، و حثت أولياء التلاميذ و بالخصوص الأمهات على مراقبة أبنائهم و الاعتناء بهم صحيا، من خلال المراقبة الدورية لملابسهم و شعر رؤوسهم لتجنب الأمراض و الأوبئة المعدية حتى و إن كانت هاته العائلات مهتمة بنظافة أبنائها إلا أن انتقال العدوى يحتم عليها مراقبة دائمة و يومية للأطفال خلال عودتهم من مقاعد الدراسة .من جانب أخر أشارت مصادرنا إلى اتخاذ ادارة المؤسسة لجميع الاجراءات الوقائية، و طالبت من مصحلة الصحة بالبلدية توفير المبيدات المستعملة في تنظيف و تعقيم الحجرات و محيط المدرسة لتجنب تكاثر مثل هذه الحشرات، غير أنها اصطدمت بعدم توفرها في السوق المحلية و على مستوى البلدية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)