الجزائر

حالات غرق وأمراض جلدية خطيرة تهدد أطفال ورڤلة هذا الصيف برك المياه القذرة تتحول إلى مسابح



الحرارة بولاية ورڤلة وعدم وجود أماكن ترفيهية للأطفال، على رأسها المسابح دفعت بالأطفال إلى اللجوء إلى السباحة في برك المياه القذرة دون أن يعوا بالخطر الذي سيواجهونه فيما بعد، حيث وقفت "النهار" على هذه الظاهرة الغريبة والخطيرة وكانت وقفتنا بحي سعيد عتبة، أين كان العشرات من الأطفال يلهون وسط بركة كبيرة من مياه الصرف في مشهد تشمئز له الأنفس، حيث كانت رائحة المكان وحدها خطرا كبيرا، فما بالك بوجود تلك الأجسام الصغيرة وسط مياه الصرف الصحي، حيث أفاد أهالي هؤلاء الأطفال الذين تحدثنا إليهم أنهم غير راضين على هذه الوضعية، مشيرين أنهم ليس بإمكانهم حراسة أبنائهم طوال الوقت، خاصة وأن تلك البركة وغيرها من البرك المشابهة تقع وسط أحيائهم وأمام منازلهم لهذا يرون أن الأحرى بالسلطات المحلية أن تقوم بتجفيف تلك البرك قبل وقوع كارثة بيئية، ومن جهة أخرى طالب أولياء الأطفال بتخصيص مسابح لأطفالهم، قد تخفف عنهم صعوبة فصل الصيف بالمنطقة، كما توجد بالولاية عدة مسطحات مائية تستغل لسقي غابات النخيل، لكن نظرا لعدم وجود أماكن ترفيهية يستعملها الأطفال للسباحة وكثيرا ما تسجل بها حالات غرق، أضف إلى ذلك الأمراض المتنقلة عن طريق المياه التي قد تصيبهم وتفتك بأجسامها، كما تحدثت "النهار" مع البعض من الأطفال وهم وسط تلك البركة القذرة، لكن فرحتهم باللعب شغلتهم عنا وحديثهم اقتصر على التعبير عن فرحتهم باللعب وسط مياه الصرف، تلك البرائة حولت المكان من صحراء إلى ساحل من سواحل الجزائر الغناء، لكن الرائحة القذرة المنبعثة من تلك البركة العكرة وقفت أمام ذلك المشهد وإعادتنا إلى حقيقة وخطورة الأمر الذي يترصد بأطفال الجنوب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)