حالات إغماء وسط المضربين عن الطعام عمال بالمؤسسات الطاقوية يلتحقون باعتصام سوناطراك في حاسي الرمل

التحق نقابيو وعمال العديد من المؤسسات الطاقوية وحتى الإدارية بولاية الأغواط والمحيط الغازي بحاسي الرمل أمس، بمئات عمال سوناطراك المعتصمين أمام المركب الإداري بحاسي الرمل، في وقت واصل العمال إضرابهم عن الطعام مع تسجيل إغماء خمسة عمال نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
واتسعت الحركة الاحتجاجية التي يشنها عمال سوناطراك بحاسي الرمل أمس لتشمل عمال العديد من الفروع والمؤسسات، ومشاركة نقابيي وعمال الكثير من المؤسسات الطاقوية العاملة بقطاع المحروقات وكذا الإدارية كقطاع التربية، بحضور أعضاء الاتحاد المحلي والولائي للمركزية النقابية الذين أكدوا تبنيهم للحركة الاحتجاجية المندلعة منذ عشرة أيام كاملة. وقد دام الاعتصام حوالي نصف ساعة أمام المركب الإداري لمديرية الإنتاج لسوناطراك بمشاركة حتى العنصر النسوي الذي أكد تضامنه مع المضربين، والمطالبة بالحقوق المشروعة للعمال، كما واصل العمال أمس لليوم الثاني إضرابهم عن الطعام في جميع الوحدات والمعامل بنسبة مشاركة فاقت 90 بالمائة، وامتناع المحتجين عن تناول أي وجبة منذ صباح يوم الثلاثاء، رغم تسجيل حالتي إغماء في اليوم الأول وخمس حالات في اليوم الثاني، منها حالتان لمصابين بمرض مزمن.
من جهتهم ساند عمال قاعدة وادي نومر المضربين عن الطعام بالدخول في احتجاج مماثل شمل حوالي 90 بالمائة من عمال هذه القاعدة، حيث طالبوا بالزيادة في الأجر القاعدي بنسبة 70 في المائة بأثـر رجعي من جانفي 2008، مع تطبيق محضر الاتفاق الممضى بين الرئيس المدير العام السابق والنقابة الوطنية، وتسديد منحة المنصب بنسبة متساوية لجميع العمال وبأثـر رجعي من جويلية 2007، وإدماج منحة العزلة في اشتراكات الضمان الاجتماعي لعمال القاعدة والعزاب على غرار المتزوجين.
كما وقف عمال وحدات وقواعد أخرى أمام مقرات    الإدارة والمركبات الإدارية لتأكيد مساندتهم لعمال حاسي الرمل المضربين ودعمهم للمطالب المقدمة الخاصة بجميع عمال الجنوب، مثلما هو الحال لعمال مديرية الصيانة بالأغواط، في وقت لم تعرف فيه قواعد أخرى بالجنوب أي حركة احتجاجية مثل حوض بركاوي والبرمة وفاسي الطويل والحمراء، في انتظار ما ينتج عليه اجتماع النقابة الوطنية بحاسي مسعود.