اهتزت بلدية باب الوادي في العاصمة، صبيحة الإثنين، على وقع احتجاجات عارمة قادها أولياء تلاميذ مدرسة أبي ذر الغفاري، الذين أصروا على عدم السكوت عما يحدث في المدرسة، بعد تعرض 5 تلاميذ لاعتداء من طرف حارسها المعين حديثا، الذي ارتكب في حق هؤلاء الفعل المخل بالحياء، ما جعل الأولياء يهرولون إلى التبليغ عنه لدى مصالح الأمن، التي بدورها ألقت القبض عليه في اليوم نفسه.صراخ التلاميذ كان يدوي مدخل المدرسة عندما التحقت "الشروق" بموقع الحادثة، تعبيرا منهم عن الرعب الذي يعيشونه، واهتزاز نفسيتهم.. أفكار الأولياء مشتتة.. الكل يتكلم بنبرة واحدة تدل على القلق والنرفزة من الأوضاع التي آلت إليها مدرسة أبي ذر الغفاري، التي لطالما اتصفت بالسمعة العالية. تقول إحدى السيدات، وهي أم طفل من الضحايا، إن الأمور أصبحت تقلق الكبير قبل الصغير بالمدرسة، لا سيما أنها تلقت النبأ من طرف طفلها. صالح، ذو 11 سنة، يدرس بالسنة الرابعة، يروي شهادته بتحفظ ويقول إنه أجبر على زيارة المرحاض لقضاء حاجته يوم الخميس ثم يصمت ويقول: "ما نقدرش نكمل حشمت". شهادة سليم ذي 9 سنوات كانت هي الأخرى من بين الشهادات التي فجرت القضية، حيث أكد أنه كالعادة كان يلعب بالقرب من المدرسة فخرج الحارس من الداخل وطالبه بمساعدته لإحضار الماء ثم يسكت ليطالبه الأولياء بمواصلة الحديث فيصف الحادثة بالتفاصيل، ثم يقول: "فهربت وأبلغت والدتي".إلياس زكرياء يروي نفس الحادثة قائلا "ذهبت لشرب الماء وأتى الحارس وباغتني الحارس..."، هي صورة الأوضاع المضطربة التي عاشتها ابتدائية أبي ذر الغفاري بباب الوادي، أمس، استدعت تدخل مصالح الأمن التي ألقت القبض على الجاني لتقديمه اليوم أمام وكيل الجمهورية، في وقت أعاب الأولياء التلاميذ على المدير الذي لم يستقبلهم، رغم الفوضى التي أقاموها بمدخل المدرسة....جمعية حماية الأحداث من الانحراف بلعاصمة: المتهم خريج سجونأبدى سيد علي لعبادي رئيس جمعية حماية الأحداث من الانحراف والاندماج في المجتمع لولاية الجزائر، والذي كان حاضرا بموقع الحادثة، أن ما حل بالمدرسة لا يمكن السكوت عنه، مؤكدا أنه طلب لقاء بمدير المدرسة، غير أن هذا الأخير رفض استقباله كممثل الجمعية، منوها بالتدخل السريع لمصالح الأمن لباب الوادي، والتي ألقت القبض على المتهم، وشدد المتحدث على ضرورة التحقيق في كيفية تشغيل الحارس الذي يعتبر خريج السجون لسوابقه الماضية، كما انه انتكاسي، ومدمن، يمكن تشغيله في مواقع أخرى غير الاحتكاك بالأطفال، مشيرا أنه كان الأولياء متخوفين من الاختطاف، والآن من الاعتداءات الجنسية، وهو ما يتطلب أخذ إجراءات صارمة في حقه، والمسارعة لإلحاق نفسانيين بالمدرسة، من أجل متابعة التلاميذ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : راضية مرباح
المصدر : www.horizons-dz.com