روي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما من طرق صحاح، كما جاء في سيرة ابن هشام رحمه اللّه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا صلَّى بمكة استقبل بيت المقدس وجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس، فلمّا كان عليه الصّلاة والسّلام يتحرَّى القِبلتين جميعًا لم يبيّن توجّهه إلى بيت المقدس للنّاس حتّى خرج من مكة، قال اللّه تعالى له في الآية الناسخة: {وَمِن حيثُ خَرَجْتَ فَوَلِّي وَجْهَك شَطْرَ الْمَسجد الحرام} البقرة:150. أي من أيِّ جهة جئتَ إلى الصّلاة وخرجتَ إليها فاستقبل الكعبة، كنتَ مستدْيِرًا لبيت المقدس أو لم تكن، لأنّه عليه الصّلاة والسّلام كان يتحَرَّى في استقباله بيت المقدس أن تكون الكعبة بين يديه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/06/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشيخ طاهر بدوي
المصدر : www.elkhabar.com