حاج منصور لـ''الخبر'' بعض اللاعبين يعتبرون أنفسهم فوق الجميع

 يتحدث المدرب حاج منصور في هذا الحوار عن الأسباب التي جعلته يتراجع عن الاستقالة كما يقدم الوصفة التي يراها ناجحة لإخراج الفريق من دوامة المشاكل التي يتخبط فيها.
كيف تراجعت عن قرار الاستقالة من الفريق؟
 في الحقيقة قررت وضع مصلحة الوفاق فوق كل اعتبار، وأنا شخصيا كنت غير مستعد للنزول إلى الملعب، غير أن الجماعة أخذوني من المقهى وأنا بالزي المدني، وأقنعوني بأن الفريق بحاجة ماسة إلى خدماتي، وقد تقدم اللاعبون الذين أخطأوا في حقي باعتذارات أمام زملائهم، وكانت البداية بالحارس شاوشي الذي جاءني بعد الحصة التدريبية مباشرة ليوم الأربعاء واعتذر لي، كما فعل زميله حيماني نفس الشيء خلال صبيحة أمس، وقد قلت له من الناحية الشخصية أنا أسامحك، ولكن من الناحية المهنية فمستحيل أن أغفر لك، وهو ما جعل قائد الفريق لموشية ومجموعة من اللاعبين يترجونني ويطلبون مني قبول اعتذاراته وقد فعلت ذلك.
ألا ترى بأن المجموعة صعب التحكم فيها نظرا للأسماء الثقيلة؟
 لقد مررت بتجربة مماثلة مع اللاعب علي مصابيح يوم كنت مدربا لمولودية وهران، وكان أحسن لاعب في الجزائر، وقد غاب عن التدريبات، ولما كنا بصدد التنقل من مطار وهران نحو مصر للمشاركة في البطولة العربية، التحق بنا هناك وأراد السفر معنا، غير أنني أرجعته من المطار رغم محاولات المسيرين وبعض اللاعبين إقناعي بالصفح عنه، وكانت النتيجة أننا تحصلنا على الكأس العربية من دونه. وفي الحقيقة أن الوفاق يتوفر على أحسن اللاعبين في الجزائر، غير أن البعض منهم يعتبرون أنفسهم فوق الجميع، وأنا لا يمكنني أن أرضخ لمثل هذه الأمور، لأننا لسنا في الشارع. وعلى هؤلاء اللاعبين أن يدركوا بأنهم لاعبين وفقط، ولا يمكنهم فرض أي ضغط على المدرب.
كيف ترى السبيل للخروج من الفراغ الذي يمر به الفريق؟
 التشكيلة تعاني من ضغط نفسي ثقيل، ويجب علينا التركيز في هذا المجال من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، كما يجب أن نركز كذلك على الجانب البدني، وهؤلاء اللاعبون أصبحوا الآن غير متحفزين لبذل المزيد من الجهد نتيجة الضغط الممارس عليهم طيلة المواسم الأربعة الفارطة، وكذا تواجدهم في المنتخب الوطني لمدة طويلة، كل ذلك أثـر عليهم لتحقيق نتائج أكبر، غير أنه يمكننا التركيز على هدف رابطة أبطال إفريقيا التي لم يتذوق طعمها اللاعبون، وهم يتمنون التتويج بها لتبقى أحسن حافز يمكننا استخدامه في الوقت الراهن لإعادة القاطرة إلى سكتها.