قطع أزيد من 500 حاج جزائري، مساء أمس، طريقا فرعيا بمكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، احتجاجا على إهانتهم بتحويلهم على فندق لا يليق بسمعة الجزائريين، حيث تجمهروا في الطريق، ورفض عدد منهم النزول من الحافلات احتجاجا على الوضعية، وهدد هؤلاء بطلب العودة إلى الجزائر وعدم أداء مناسك الحج.
أوضح عدد من الحجاج في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، من جدة، بأنهم يصرون على العودة إلى الجزائر وعدم أداء مناسك الحج، بسبب الإهانة التي تعرضوا لها، بعد تحويلهم على فندق ''أفواج التوبة'' الذي لا يليق بهم.
وقال المحتجون إنهم اضطروا للتجمهر وسط الرصيف بحقائبهم وأغراضهم، في حين قرر أغلبية الحجاج عدم ترك مقاعد حافلاتهم الأربع التي نقلوا على متنها من المدينة المنورة إلى جدة. وأوضح الحاج محمد أن ''الفندق الذي يحمل تصنيف أربع نجوم يضم غرفا جماعية لا تتعدى مساحتها 3 أمتار مربعة، ومراحيض غير نظيفة كما أنه لم يستقبل الحجاج من قبل، وتم فتحه خصيصا لاستقبال الحجاج الجزائريين''.
وكان الحجاج الذين تتكفل بهم بعثة الديوان الوطني للحج، نقلوا في 5 حافلات منهم 263 حاج من الجزائر العاصمة، و200 حاج من عنابة، وعدد من مدن الشرق الجزائري. وأمام التعب بسبب طول الرحلة التي استغرقت 10 ساعات عبر الطريق، تفاجأ الحجاج بالغرف الصغيرة وغياب المكيف ونقص النظافة وبعد الفندق عن الحرم بأزيد من كيلومترين ونصف، حيث يستغرق وصولهم إلى الحرم المكي حوالي نصف ساعة سيرا على الأقدام. ورفض الحجاج هذه ''الإهانة''، خصوصا وأن مثل هذه المعاملة تسيء لسمعة الجزائر، وطالبوا بتدخل الجهات المسؤولة، خصوصا مدير عام الديوان الوطني للحج والعمرة، لتغيير الفندق أو ترحيلهم إلى الجزائر، خاصة وأن بينهم كبار السن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: زبير فاضل
المصدر : www.elkhabar.com