تسبّب تدويل الأزمة السوريّة إلى فسح المجال أمام التدخلات الأجنبية في الشأن السوريّ الداخليّ، وضياع مركز القوة السياديّة للسلطة، وتشتيتها إقليميا في شكل أوراق سياسية بيد أنظمة الدول المجاورة، والقوى الإقليمية المهيمنة، حتى أصبح الدور الروسيّ والإيرانيّ والتركيّ، وكيلا عن المعارضة السورية والحكومة، ولم يعد ممكننا العودة إلى ما قبل الثورة، وحيث يبدو ضعف الدولة السورية وفقدان هيبتها، نتيجة لأزمة إنهاء الدور السوريّ في لبنان، ومشكلة القضاء على حزب الله، فإنّ سوريا تتعرّض لأزمة كبيرة، أدّت إلى فوضى عارمة نتيجة فشل الدولة، فظهرت مشكلة الإرهاب، ومشكلة النزوح والهجرة غير الشرعية واللاجئين ومشكلة الإغاثة، وتحولت المشكلة السورية إلى كارثة إنسانية ومشكلة عربية حقيقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خالد مرزوق - حشود نور الدين
المصدر : دفاتر السياسة والقانون Volume 9, Numéro 16, Pages 65-75 2017-01-01