الجزائر

جيلالي سفيان



جيلالي سفيان
أعلن حزب جيل جديد، رسميا مقاطعة الانتخابات التشريعية ل"انعدام ضمانات نزاهتها"، مقدما مبرراته "الموضوعية" لذلك. وشنّ رئيسه، سفيان جيلالي، هجوما لاذعا على رجالات السلطة وأحزاب المعارضة التي قررت المشاركة في الانتخابات. وخص جيلالي مدير ديوان الرئاسة، أحمد أويحيى، بالنصيب الأكبر من الهجوم.وقال جيلالي سفيان في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه بالعاصمة، إن النظام لم يكن له سوى بديل واحد، "إما القبول بانتخابات حقيقية مع الرحيل أو التزوير مع البقاء، لكنه للأسف اختار الطريق الثاني". وبسبب هذا الواقع، اختار الحزب، وفق رئيسه، بعد انعقاد مجلسه الوطني، مقاطعة الانتخابات التشريعية والانخراط في حملة من "مقاطعة إيجابية". وبرر جيلالي مقاطعته الانتخابات، لاعتقاده أن التنافس الانتخابي المقبل ليس سوى "كوميديا سيئة الإخراج"، بسبب "عدم إمكانية الوصول للبطاقية الانتخابية"، و"وجود 3 ملايين ناخب متوف بها، إلى جانب وضع قوائم لناخبي المؤسسة العسكرية تحت تصرف الإدارة"، و"تمويل مرشحي النظام بإعانات مالية قانونية وبالمال القذر"، و"غياب كلي لرقابة اللجان الانتخابية التي تقوم بإعداد المحاضر وفق تعليمات فوقية"، ناهيك عن "الاختلالات الخطيرة في القانون الجديد غير الدستوري الذي يضبط الانتخابات". واتهم جيلالي رجالات السلطة بإيصال البلد إلى هذا الوضع المجهول، وأولهم الرئيس بوتفليقة الذي قال إن منصبه يعاني الشغور، بالإضافة إلى وجود تضارب وتناحر بين هؤلاء ظهر في الكثير من التصريحات والتصريحات المضادة بين المسؤولين أنفسهم. ونال النصيب الأكبر من الهجوم، أحمد أويحيى الذي اتهمه بالتحالف مع رجال المال ومع علي حداد، رئيس منتدى المؤسسات شخصيا، تحضيرا لخلافة بوتفليقة ودعمه في الحملة الانتخابية لرئاسيات 2019. وبخصوص شركائه في المعارضة الذين قرروا المشاركة في الانتخابات، اعتبر رئيس جيل جديد ما أقدموا عليه فعلا يقترب من خيانة المشروع الذي بدأته أحزاب الانتقال الديمقراطي مع بعض. وقال في عبارة قوية تلخص المشهد: "جيل جديد الذي لم يركن أبدا إلى الوهم، يسجل بحسرة أن الطبقة السياسية المسماة "معارضة"، أهملت مشروعها الوحدوي من أجل الانضواء في منطق النظام نفسه".وتابع: "العديد من الأحزاب السياسية تتبنى خطابات وهاجة، وعدد منها يقوم ببعض المزايدات، لكن في الواقع يصطفون في النهاية مع الخيارات الاستراتيجية للنظام. أكثر من ذلك، ففي الوقت الذي لا تتوقف فيه السلطة عن إهانة المعارضة، البعض يجري وراءها من أجل المشاركة في التسيير الحكومي وإنقاذ البلاد". وبحسب جيلالي، فإنه لا بد من الاعتراف أيضا بأن الشعب لم يتحمل مسؤولياته بعد، وهذا لعدم وجود قدوة ملهمة، واتضح الآن أن السلطة نجحت في تكسير الإرادة الجماعية وغرست ثقافة "كل لنفسه". وفي نفس الفكرة، أضاف رئيس الحزب أنه لا بد من اكتساب ثقافة المقاطعة الإيجابية التي لا تهمل السياسية وتعمل على التغيير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)