اعترف جيل مونصر، المؤرخ المختص في حرب التحرير، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعاد إحياء خطب العنصرية وتمجيد الاستعمار لهدف انتخابي يضمن له البقاء في قصر الإليزيه، لاسيما وأن أنصار تمجيد الاستعمار لهم نفوذ كبير في الساحة السياسية الفرنسية.
وأكد المؤرخ المهتم بالعلاقات التاريخية بين الجزائر وفرنسا، في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، أن دعم الماضي الاستعماري لفرنسا ورفض الاعتراف بالمجازر الذي يرعاه الرئيس الفرنسي ساركوزي، هو عبارة عن هدف انتخابي في إشارة منه إلى حملة انتخابية قد تضمن له البقاء على رأس فرنسا لعهدة ثانية في سباق الرئاسيات المقبلة، ولضمان هذا الهدف لجأ الرئيس ساركوزي - حسب تصريحات مونصر - إلى إعادة شحذ خطابات العنصرية والاستعمارية، لاسيما وأن هذا التيار الممجد للاستعمار أصبح له تاثير ونفوذ كبير في الساحة السياسية الفرنسية خلال العشرين سنة الأخيرة، لاسيما من قبل اليمين المتطرف.
وحسب “جيل مونصر” فإن الرئيس ساركوزي شرع في هذا المسعى منذ سنة 2005 بصدور القانون الممجد للاستعمار. وأكد المتحدث أن أغلب عمليات سفك الدماء بعد التوقيع على اتفاقيات إيفيان في 19 مارس 1962 من تدبير المنظمة السرية المسلحة. ومن جهة أخرى دعا المتحدث إلى تجاوز اجترار الذكريات الجريحة وقبول البحث التاريخي الحر فيما يخص العلاقات الجزائرية الفرنسية وذلك من أجل تحقيق تقدم نحو تصور متسامح للماضي.
رشيد. ح
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com