جودي كريم وكيل أعمال معتمد لدى الفيفا

يعتبر كريم جودي واحد من الوجوه الكروية التي دخلت العقد الثالث من خلال عملها في المجال كمدرب للفئات السنية بإتحاد وهران أو أكابر نقل وهران سنوات الثمانينيات ، ليلج خلال العشرية الأخيرة عالم تسويق اللاعبين كوكيل معتمد من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم ، جودي استهل حديثه فاتحا النار على جل رؤساء الجهة الغربية المتسببين بالدرجة الأولى بهجرة المواهب نحو الشرق و الوسط أين تتواجد الموارد المادية و الرعاية أكثر ، مستبعدا أي أسباب أخرى فيما يخص هذا الموضوع ، متطرقا لعدة أمور تخص الكرة المحلية موجها رسالته لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لإعادة النظر في السياسة المنتهجة محليا.ما هي العوامل الكامنة وراء هجرة لاعبي الجهة الغربية نحو الشرق و الوسط؟السبب الاول و الرئيسي هو مادي لا غير ، فرق الوسط و الشرق صارت اليوم تدفع أكثر اليوم مقارنة بفرق الغرب أين توجد مولودية وهران بفضل رئيسها بلحاج احمد الوحيد المواضب على دفع رواتب اللاعبين و الطاقم الفني عكس بقية الرؤساء ، أم العوامل الأخرى كالمحيط و ما شبه ذلك فكل الفرق تعاني المشاكل ، لكن مثل هذه الجزئيات لا تهم اللاعب المحلي الذي صار يبحث عن المادة فقط ، مثلا من خلال تعاملي مع بعض اللاعبين تجد أغلبهم يسأل عن الوضع المادي للفريق مهما كان نوع المدرب و الأهداف المسطرة من الفريق الذي سيحمل ألوانه و هذه هي النقطة السوداء في ذهنية اللاعب المحلي.و من ساهم في تدني ذهنية اللاعب المحلي ؟ما تعيشه الكرة المحلية اليوم من مشاكل تتحمله الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ، صراحة رئيس محمد روراوة لم يعر أي اهتمام للفرق بقدر ما يهتم بالمنتخب الوطني الأول و إن استمرت الحالة على ما هي عليه ستزيد الأوضاع سوءا خصوصا في ظل تراجع سياسة التكوين على مستوى الفرق.هجرة المواهب في فرق الناحية الغربية شملت حتى الفئات السنية ، أليس كذلك ؟بطبيعة الحال ، لأنها تجد الرعاية الكاملة في الفرق الأخرى من البلاد ، ناهيك إلى عدم معرفة مسيري الجهة الغربية بقوانين الرابطة ، الدليل تواجد ثلاثي من ذهب في الجمعية هم حمرة ، بو مشرة و بن عبو دون عقود ما سهل من مأمورية اتحاد العاصمة و شبيبة القبائل في خطفهم بكل سهولة خصوصا في ظل العرض المالي المقدم لهم من طرف إدارتي حداد و حناشي.البعض يعيد سبب الهجرة إلى طرق أبواب المنتخب الوطني؟حاليا هذه الفرضية تبقى مستبعدة ، ربما بالنسبة لجزء اللاعبين ، في ظل تواجد محرز و رفاقه ، إمكانية اللاعب المحلي ضئيلة لتقمص ألوان الخضر ، رغم مرارة ما أقول إلا أنها حقيقة ، كنا نطمع في تمثيل يوسف بلايلي للاعب المحلي في المنتخب لكن للآسف ما حدث له حال دون تحقيق ذلك ن اليوم بطولتنا لم تعد تنتج ، الموسم الماضي ثاني أحسن هداف برصيد 12 هدف كان أجنبي ألا و هو الليبي زعبية ، على سبيل المثال هذا الموسم شبيبة القبائل سجلت هدفين خلال خمس جولات بتواجد بن قابلية براتب شهري يقدر ب 120 مليون سنتسم ، زياية ب180 مليون سنتيم و بلعويدات ب 160 مليون سنتيم ، نقطة استفهام لحناشي.الفرق تتهم المناجيرة بخطف مواهبها ، ما قولك؟أشباه الوكلاء و ليس الوكلاء المعتمدين من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم ، مثل هؤلاء همهم الوحيد العملات دون الإطلاع على القوانين و التشريعات المبرمة بينه و بين اللاعب و يعتمدون في تعاملاتهم على المحسوبية و المعرفة ، اظن حان الوقت كي يعتمد توقيع و ختم الوكيل المؤهل من "الفيفا" في عقد اللاعب ، حتى مناجيرة الفرق مثلما يسمى المدراء الرياضيين لهم ضلع في كل ما يحدث ن حيث صاروا ينتدبون من يدفع و يتقاسم لهم المنح من اللاعبين خصوصا عندنا في الغرب و الدليل ما آلت إليه جل المدارس العريقة كنصر السانية ، كوكب وهران مديوني و "ليزمو".