الجزائر

جوادي: قرأت قصيدة معارضة في دمشق فسألوني إن كنت سأطلب اللجوء السياسي



جوادي: قرأت قصيدة معارضة في دمشق فسألوني إن كنت سأطلب اللجوء السياسي

تحدث الشاعر الجزائري سليمان جوادي عن كثير من الأشياء التي ظلت مرتبطة بمساره الأدبي، وذلك لدى نزوله مساء أول أمس، ضيفا على “جمعية الكلمة للثقافة والإعلام” الشبابية بالعاصمة. وقال جوادي إن بداياته كانت بفضل المدير الحالي لقناة “الجزيرة” مصطفى سواق الذي درسه في مراحل التعليمية الأولى، والتفت إلى موهبته وزوده بمؤلفات شعرية ساهمت في توثيق ارتباطه بالقصيدة، متأسفا في معرض تقديمه لديوانه الأخير “قال سليمان” على حالة الشعر في الجزائر وعدم الاهتمام به على غرار باقي الأجناس الأدبية والرواية بشكل أخص، فقال “إننا نملك أسماء شعرية كبيرة في المغرب العربي.. فقط نحن لا نتقن فن تسويق النجوم كما يفعل المشرق، وليس سرا إذا قلت إننا نتقن فن قتل المواهب وتكسير النجوم”. وضرب جوادي هنا مثلا بالشاعر عيسى لحيلح الذي وصفه بأنه أفضل من “أمراء الشعر الذين يزورون الجزائر ويمشون بيننا في عكاظيات الشعر كالطواويس.. وبدل أن نحترم موهبته وندعمه مازلنا نلقبه بالأمير التائب في زمن أمراء الشعر الذين تتفاوت مستوياتهم”. وقال أيضا إنه حتى الشاعر الراحل محمد العيد آل خليفة لم يأخذ حقه ومكانته التي يستحقها في هذا البلد. وفي نقاش الحاضرين، استذكر جوادي حادثة وقعت له في العاصمة السورية دمشق سنة 1979، إذ قرأ في أحد الملتقيات هناك قصيدة بعنوان “معارضة” فسأله الشعراء العرب الحاضرون “هل ستعود إلى الجزائر أم ستطلب اللجوء السياسي؟”، موضحا “حين اطلعوا على رواية عرس بغل للراحل الطاهر وطار سألوني إن كان منفيا”.
في السياق ذاته، كشف جوادي أنه كتب النشيد الرسمي ل”الحماية المدنية” الجزائرية سنة 2001 بطلب من إدارتها العامة، مبديا أسفه حيال عدم احترام ملكيته الفكرية في المنشورات الرسمية للمؤسسة التي لا تذكر اسم كاتب النشيد ولا حتى اسم ملحنها الضابط بالهيئة ذاتها. وعرج الضيف للحديث عن “الشعر الغنائي”، ذاكرا مثلا تعامله مع نجم أغنية “الراي” خالد حاج إبراهيم أو “الشاب خالد”، فقال إنه قدم له أربعة أغان، فاختار منها “حتى أنت طوالو جنحيك” التي نالت الشهرة رغم أنها، حسبه، ليست الأفضل، مضيفا “هاجمني البعض لأني كتبت أغنية للشاب خالد.. ولا يوجد بيننا حاليا أي تعامل فني”.
من ناحية أخرى، تطرق جوادي إلى معارضته لمشاركة ابنته “ابتسام” في فيلم عن “العشرية السوداء”، فقال “عندما أخبرتني بأنها ستكون بطلة فيلم رشيدة للمخرجة يمينة بشير شويخ، لم أوافق في البداية رغم أنني مثلها درست في معهد الفنون الدرامية، وسبب معارضتي هو ما أثير حول مسألة تمويل الفيلم.. غير أنني وبعد أن شاهدت الفيلم؛ تراجعت عن موقفي ودعّمت رأي ابنتي فيه، وهي حاليا متزوجة بفرنسا ولي خمسة أحفاد من أبنائي”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)