الجزائر

جواد ظريف ينفي كل نية لبلاده تطوير أسلحة نووية



ال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إخراج الاتفاق النووي المبرم بين بلاده والدول الغربية، من عنق الزجاجة التي آل إليها منذ انسحاب الولايات المتحدة منه شهر ماي 2018، لا بد وأن يمر عبر "حلّ توافقي" بين طهران وواشنطن.وأضاف ظريف خلال ندوة افتراضية انطلاقا من العاصمة البلجيكية نظمها مركز السياسة الأوروبية، أن الأوروبيين تعوّدوا على سياسة التوافق على عكس الأمريكيين والإيرانيين، فقد تعوّدت الإدارات الأمريكية، المتعاقبة على انتهاج سياسة فرض الأمر الواقع بينما تعودنا نحن على مقاومة مثل هذه السياسة والتعبير عن رفضها وعدم الإذعان لها. وقال إن الوقت قد حان أمام كل واحد منا، لتأكيد عودتنا إلى الاتفاق النووي أو تمسك كل طرف منا بمواقفه بقناعة أن التوصل إلى اتفاق يتطلب اعتماد قاعدة "من عندك ومن عندي" كون ذلك أفضل طريقة لإعادة تفعيل الاتفاق وتجديد العمل ببنوده. وأكد رئيس الدبلوماسية الإيراني، أن بلاده على استعداد للعودة إلى اتفاق سنة 2015 بمجرد أن تؤكد الولايات المتحدة عزمها العودة أيضا، ونحن وفق هذا الموقف سوف لن نكون في حاجة للدخول في أي مفاوضات جديدة. ونفى، محمد جواد ظريف في هذا السياق الاتهامات الأمريكية ضد بلاده، مؤكدا أنه ليس في نية إيران تطوير، أي سلاح نووي، مطالبا إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن بالإسراع في اتخاذ قرار بشأن الاتفاق النووي لتفادي الدخول في مفاوضات مع إدارة إيرانية جديدة بعد أشهر معدودة في إشارة إلى الانتخابات العامة المنتظر أن تشهدها إيران شهر جوان القادم، منبها الولايات المتحدة أنه "في حال ما لم تسرع في اتخاذ قرارها بشأن إحياء العمل بالاتفاق النووي المتوصل إليه سنة 2015 فإنها قد تجد نفسها أمام إدارة إيرانية مختلفة في تلميح إلى احتمال وصول متشددين إلى مناصب السلطة في طهران.
وأعرب ظريف عن أمله في أن "يقتنع الأوروبيون، أن من أخلّت بهذا اتفاق هي الإدارة الأمريكية السابقة وأن الوضع الآن يحتم عودة واشنطن إلى الالتزام بالاتفاق النووي وإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب على بلاده، مشيرا إلى أنه ليس من المنطق دعوة إيران للتفاوض حول برنامجها من نقطة الصفر بقناعة أن الاتفاق السابق قوي قبل أن تتحلل منه الولايات المتحدة وتتراجع عن الالتزام به". وأكد محمد جواد ظريف أن إدارة الرئيس بايدن لا تختلف عن سابقتها، فهي تتحدث عن رغبتها بالعودة إلى الاتفاق النووي لكنها لا تفعل شيئا من الناحية العملية. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أكد رغبته في التعاون مع واشنطن حول ملف إيران النووي منذ شهر جانفي الماضي على "ضرورة إيجاد طريقة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)