التراث بمعناه الواسع، هو ما خلفه السلف للخلف من ماديات ومعنويات أي كان أنواعها، أو بمعنى آخر هو كل ما ورثته الأمة وتركته من إنتاج فكري وتاريخي وحضاري، سواء فيما يتعلق بالإنتاج العلمي والثقافي بالآداب بالصور الحضارية التي ترسم واقع الأمر ومستقبلها(1).
فالتراث الحامل للقيم كلها يعطي حياة الأمم والمجتمعات والشعوب طابعا ولونا مميزا، وتكتسب منه أسس بناء الإنسان فيها، ومن ثم يتحدد على أساسها نوع ومجال فكرها الديني والدنيوي الذي تعتنقه.
فما التراث إلا حصيلة ضخمة من التجارب والممارسات بأشكالها المختلفة، ومناحيها المتعددة التي بالحياة الفكرية والعلمية والدينية والدنيوية. فهو عميق الجذور في الأمم، لذلك فإنه يمثل عقيدتها وفكرها وعقلها وشخصيتها، بل هو الذي يميز أمة عن غيرها من الأمم، أي أنه ذات الأمة. ولعل أكثر شيء إدراكا في أهمية التراث ووجوب الاهتمام به ودراسته
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد بوركبة
المصدر : مجلة الحضارة الإسلامية Volume 13, Numéro 17, Pages 159-170 2012-11-01