جهل تلاميذ مدارس الجنوب للغة الفرنسية وراء النتائج السلبية النقابة الوطنية للتربية تقف عند الخلل:

انتقدت النقابة الوطنية لعمال التربية، النتائج السلبية التي تحصلت عليها ولايات الجنوب واحتلالها ذيل الترتيب في الامتحانات الرسمية لنهاية المرحلة الابتدائية.
وبموجب ذلك قدمت النقابة دراسة مبنية على تقارير اعدها منخرطوها من معلمي وأساتذة الجنوب حول امتحان نهاية المرحلة الابتدائية باعتبارها ركيزة الطورين المتتابعين التعليم المتوسط والثانوي لمعرفة الخلل في الطور الابتدائي وبالتالي في باقي الطورين.
وبموجب الدراسة التي أعدتها اللجنة الوطنية للتربية والتكوين داخل المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية تبين ان النتائج الكارثية المسجلة حسبها في امتحان نهاية المرحلة الابتدائية في الجنوب يعود لأسباب عديدة وتحديدا النتائج المتعلقة باللغة الفرنسية.
ويستند هذا التقرير على الجوانب البيداغوجية وظروف تدريس مادة اللغة الفرنسية لأول مرة منذ بداية الإصلاحات بعد ان كانت الدراسات السابقة تربط ضعف النتائج بضعف الهياكل والتأطير التربوي سيما في اللغات الأجنبية مع إهمال دراسة ظروف تدريس المادة من الناحية البيداغوجية والنفسية للطفل في الجنوب وقدرته على استيعاب مادة اللغة الفرنسية.
ويؤكد التقرير أن المصدر الوحيد للخلل المسجل هي المدرسة والمعلم وحيث تنتهي علاقة التلميذ بهذه اللغة استماعا واستعمالا بمجرد خروجه من قاعة الدراسة، كما أن التلميذ في الجنوب عند انتقاله إلى السنة الثالثة فإنه ينتقل بمفردات فرنسية تعد على الأصابع، ما يجبر المعلم على الاجتهاد لتفسير أي كلمة يستعملها مهما كانت بسيطة.
يضاف إلى ذلك مشكل إعداد مواضيع الامتحانات التي في غالب الأحيان يتم من غير المعلمين في المرحلة الابتدائية، وهو ما يفسر عدم الاضطلاع بالبرنامج المسطر واحترامه، لأنه قد يكون واضعه أحد المفتشين الذين جاء به المنصب والدرجة من المتوسط والثانوي.
وحسب نفس التقرير، فإن ما زاد في تأزم الوضع تقليص سنوات المرحلة الابتدائية إلى خمس سنوات ما تسبب الكارثة في الامتحانات النهائية بسبب صغر سن التلميذ مقارنة بالامتحانات الداخلية الفصلية والشهرية منها الذي يكون التجاوب معها مقبولا والنتائج حسنة.
وأرجعت اللجنة صاحبة التقرير ذلك إلى كون التلميذ يختبر من قبل معلمه فيما قدمه لهم مع وضع معيار تقييمي منصف لكل التلاميذ حسب مستواهم الاستيعابي من خلال تقسيم الأسئلة إلى أربعة محاور متدرجة في الصعوبة.