جهاز جديد لتأمين القطارات والمسافرين عمار تو: لا تخفيض في أسعار حافلات النقل العمومي

قال وزير النقل عمار تو إن الخدمة العمومية في مجال النقل، حققت عدة مزايا للمواطن من احترام المواعيد وتوفير شروط النظافة وحماية حقوق المسافر، مضيفا أن الدولة لن تخفض في التسعيرة التي أقرتها، والتي اعتبرها معقولة بالنظر إلى المزايا السابقة.
وبرر الوزير على هامش ندوة صحفية نشطها في بشار قراره في أن الدولة لا ترغم أي مواطن على ركوب حافلات النقل العمومي، التي ذكر أن حضورها لا يمثل سوى 7 أو 8 في المائة بالنظر إلى سيطرة الخواص في هذا المجال، وأضاف أن هذه الخدمات التي تقدمها الدولة تفرض على الدولة رفع التسعيرة، مستدلا بـ''الترامواي''، أين اعتبر أن التسعيرة الأصلية هي 84 دينارا، وتم خفضها إلى 50 دينارا، وأحيانا قد تصل إلى 35 دينارا. وكشف ذات المسؤول أن استفادة الشركة الوطنية للسكك الحديدية من اعتمادات مالية كبيرة على شكل قروض، دفع وزارته بالتفكير جديا في الاستعمال اليومي للقطار، أي برمجة رحلات إضافية خلال النهار، مشيرا إلى أن هذه الاعتمادات ستمكن من اقتناء عتاد جديد ممثلا في 17 قطارا ''أوتوراي''، مضيفا أن دفتر الشروط لمناقصة دولية خاصة بهذا الغرض، هو جاهز حاليا.
وكان الوزير قد برمج رحلة على متن القطار انطلاقا من بشار باتجاه دائرة بني ونيف، وأعلن رسميا عن بدء العمل بالسرعة الجديدة للقطار الرابط بين بشار ووهران مرورا بالنعامة، والذي ارتفعت سرعته إلى 140 كلم في الساعة على الخط الرابط بين بشار والمشرية، و160 كلم في الساعة من المشرية إلى وهران. كما أعلن رسميا عن دخول قطار حمل البضائع والوقود حيز الخدمة بصفة رسمية، والذي برمجت رحلات أسبوعية له بمعدل قطار كل يومين، ويشحن ما معدله 400 متر مكعب من الوقود، أي ما يعادل 30 شاحنة صهريج.
وفي النعامة، أشرف الوزير خلال زيارته التفقدية أمس، على تشغيل تجريبي لجهاز ''ج.س.م.ر'' لتأمين القطارات والمسافرين، وتمكين التواصل بين مسؤولي المحطات وسائقي القطارات مع مركز العاصمة والمركز العملياتي بوهران من خلال شبكة اتصال جديدة في حالة الطوارئ. ووصف الوزير هذا المشروع بالأوّل على المستوى الوطني والإفريقي، مشيرا إلى أن التطور المرحلي لسرعة القطار تفرض شروطا جديدة لقواعد الأمن داخل المحطات وفي القطار.