الجزائر

جهاديون على رأس المطالبين ب”يوم الغضب” في الجزائر على صفحات الفايس بوك



عثر “جهاديو الجزائر” على الوسيلة التي تمكنهم من العودة إلى الساحة السياسية والخوض في الصراع الذي بقي مكبوتا بفعل التغييرات الخطيرة التي كادت تعصف بالبلاد، وتورطوا في الحملة المسعورة التي قادها متصفحو شبكة التواصل الاجتماعي من الدول العربية التي أطاحت بأنظمتها، وباشرت في تحريض الشباب إلى “يوم الغضب” المفترض بداية الأسبوع القادم.تقمص عدد من رواد الفايس بوك من الدول التي اندلعت فيها الثورات العربية شخصيات الجزائريين، وأوهموا متصفحيه بكونهم قادة الرأي وحريصين على مصلحة البلاد، ودعوهم إلى “يوم غضب” في 17 من الشهر الجاري يكون بحجم الحركات الاحتجاجية التي أطاحت بالأنظمة العربية، بعدما شكلوا جماعات تحرض على إشعال الفتنة والمشاركة في المظاهرة، في وقت أقحم “جهاديو الجزائر” أنفسهم في الحملة التي من شأنها إعادة الجزائر إلى النفق المظلم.
وحسب متتبعي الشأن الأمني، فإن الواقفين وراء هذه الحملة “جهاديون” وأغلبهم متعاطفون مع الحركات التفجيرية في الجزائر على رأسها تفجير شرشال، حيث حرصوا على تغذيتها بمختلف الحجج وإيجاد قواسم مشتركة تشفع لهم خطابهم التحريضي الذي قد يعيد الجزائر إلى سنوات الفوضى، كما يسعون إلى تضمين أحداث تكون مشتركة مع تلك التي وقعت في دول الجوار والتي ينتمي أصحابها في الأغلب إلى التيار الإسلامي على غرار ليبيا التي يشكل مقاتلو الحركات الإسلامية أغلبهم، كما حظيت في مصر وتونس بتأييد منقطع النظير من الإخوان المسلمين والنهضة، وأوضحوا أن الواقفين وراء الحملة الشرسة مؤيدو المواقع “الجهادية” خاصة منها موقعا “التحدي” و”شامخ”. من جهة أخرى سارع عدد من رواد الفايس بوك إلى قيادة حملة مضادة تدعو إلى غلق الصفحة لمنع أي محاولة لتحويل الجزائر إلى لقمة سائغة في أيدي الاستعمار الجديد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)