"جهات تريد تعكير الأجواء بين الوزير والنقابات"

كشفت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن الاجتماع الذي عقدته تنسيقية مهنيي الصحة الأربعاء المنصرم لتقييم ومناقشة الوضع العام الذي يعيشه القطاع، ومدى تجاوب وزارة الصحة والسكان وتفاعلها مع مطالب وانشغالات النقابات أظهرت تجاوبا ايجابيا من طرف المسؤول على الوزارة، أمام استمرار محاولات بعض الأطراف والجهات عرقلة العملية بين الطرفين”خدمة لأغراض وأهداف شخصية وضيقة أو لجماعات ذات مصالح”.قالت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أمس، إن الاجتماع الذي حضره مسؤولو نقابات الصحة ممثلة في نقابة الأخصائيين النفسانيين، ونقابة ممارسي الصحة العمومية، ونقابة الممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية وعقد الأربعاء المنصرم، تم خلاله مناقشة كل التطورات والمستجدات الأخيرة، لاسيما أمام الوضعية التي يعرفها القطاع والتي ميزها منذ تولي الوزير عبد المالك بوضياف الزيارات التفقدية والتفتيشية التي قام بها هذا الأخير للعديد من الولايات، والتي جعلته يقف على واقع الصحة في الجزائر، وهو ما جعله يؤكد في العديد من التصريحات التي أطلقها على إعادة الاعتبار لقطاع الصحة الحساس الذي يرتبط مباشرة بصحة المواطن الجزائري الذي هو بحاجة إلى خدمة عمومية ذات نوعية جيدة، وتكفل أمثل في العلاج بتحسين المستوى والرفع منه، خصوصا أن الحكومة تخصص الملايير سنويا للنهوض به وتطويره لمواجهة التحديات.وأوضحت المصادر ذاتها أن مسؤولي النقابات أجمعوا خلال الاجتماع أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف ومنذ توليه تسيير القطاع يحاول جاهدا إعطاء صورة جديدة للقطاع بالنظر إلى خصوصيته، مع العلم أنه أكد في كل مرة حرصه الشديد على ضرورة إضفاء التسيير الحسن والأمثل لكل ما يتعلق بالتكفل بصحة المريض، لكن هذا لن يتحقق إلا بتظافر كل الجهود والمعنيين بمن فيهم المهنيين.وذكرت المصادر نفسها ل”الفجر” أن بعض الجهات والأطراف تريد تعكير الأجواء بين وزير القطاع والنقابات الفاعلة في القطاع من خلال سعيها المستمر إلى خلق مشاكل بينهما لجعل الحوار يتوقف، وإعادة المفاوضات إلى نقطة الصفر، وهذا الجهات والأطراف تعمل دوما - حسب المصادر ذاتها - على إفساد كل ما هو جيد وحسن.وفي السياق ذاته، كشفت المصادر نفسها أن تنسيقية مهنيي الصحة أبقت على هذا الاجتماع مفتوحا إلى الأسبوع المقبل لمواصلة مناقشة الوضعية الحالية.