الجزائر

جنوبيون وشباب الثورة قاطعوا الانتخابات اليمنيون يصوتون على منصور رئيسا وسط أعمال عنف


اتجه أكثـر من 12 مليون ناخب يمني إلى مكاتب الاقتراع أمس، للمشاركة في أولى انتخابات رئاسية مبكرة تشهدها اليمن منذ أكثـر من ثلاثة عقود، حيث دعي الناخبون اليمنيون للتصويت على المرشح الوحيد نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بموجب المبادرة الخليجية التي أنهت الأزمة السياسية، وهي انتخابات يرى المراقبون أنها لا تحوي أي عنصر مفاجأة، بالنظر للفوز المؤكد لنائب علي عبد الله صالح، فيما أدت أعمال العنف إلى إغلاق نصف عدد مكاتب الانتخاب في عدن.  تابع المراقبون الدوليون مجريات العملية الانتخابية في ظل حضور كثيف للقوات الأمنية في المدن اليمنية من أجل السماح للناخبين بتأدية واجبهم الانتخابي، على خلفية التهديدات من طرف الفصائل المسلحة الداعية لمقاطعة الانتخابات.
وجددت جماعة الحراك الجنوبي الدعوة للمقاطعة، باعتبارها من دعاة الانفصال عن الشمال، وتمكن الانفصاليون من إغلاق عدد من مراكز الاقتراع في المحافظات الجنوبية، للتنديد بما أسموه إقصاء الجنوب والسماح للنظام بتجديد نفسه من خلال منح الحكم لموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقد أسفرت الاشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الأمن النظامية عن مقتل حوالي أربعة أشخاص في الجنوب، مع الإشارة إلى أن الحوثيين في مدينة صعدة بشمال اليمن هم كذلك دعوا إلى مقاطعة الانتخابات، فيما شهدت مناطق متفرقة اشتباكات بين فصائل إسلامية تنتمي إلى فرع القاعدة باليمن مع القوات النظامية.
من جهتهم، جدد شباب الثورة اليمنية رفضهم للانتخابات من منطلق رفضهم للمبادرة الخليجية التي يرون فيها تبييضا لصورة النظام السابق ومنح الحماية للرئيس عبد الله صالح، في تأكيد على أنه ''مرتكب لجرائم حرب''. في مقابل ذلك توجهت الناشطة السياسية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام إلى مركز الانتخاب للإدلاء بصوتها، حيث أكدت على أهمية الانتخابات بالنسبة للمرحلة المقبلة لليمن، وهو نفس ما أكد عليه نائب الرئيس عبد ربه هادي الذي شدد على ضرورة أن ''يستوعب اليمنيون طبيعة المرحلة الدقيقة والحساسة من أجل اجتياز الواقع الصعب''.
ويشير المراقبون إلى أنه رغم تشكيل الانتخابات الرئاسية خطوة مهمة في مستقبل اليمن السياسي وقدرتها على تفادي الاقتتال والحرب الأهلية، إلا أن المخاوف لا تزال موجودة، بالنظر إلى عدم قدرة الانتخابات على حسم المواجهة العسكرية في عدد من المناطق التي تعرف سيطرة الفصائل المسلحة، وفي ظل استمرار سيطرة المقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح على المراكز القيادية في كل الأجهزة الأمنية والعسكرية في البلاد.                         
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)