جنوب إفريقيا ممتنة للرئيس تبون تسمية ملعب براقي نيلسون مانديلا

جددت جنوب إفريقيا إشادتها بقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تسمية ملعب براقي بالجزائر العاصمة، باسم الزعيم الراحل، نيلسون مانديلا، وهو ما يعكس "زخم وصلابة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين". وأعربت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، ناليدي باندور، خلال ندوة صحفية عقدتها مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في ختام جلسة المشاورات السياسية بين وزيري خارجية البلدين، عن "تقدير" قيادة بلادها لهذا التكريم الذي يعكس "زخم وصلابة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وما يجمعهما من كفاح مشترك ضد الاستعمار والهيمنة الأجنبية".وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أكد في تصريح عقب مراسم تدشين الملعب يوم 12 جانفي الماضي، "لن نجد رمزا أفضل من نيلسون مانديلا ليمثل الجزائر وجنوب إفريقيا والقارة السمراء"، مذكرا بنضال الزعيم الراحل وعلاقته التاريخية بالجزائر، أين تم تدريبه من طرف مجاهدي جيش التحرير الوطني سنة 1961 بمعية رفاقه حتى يحضر للثورة بجنوب إفريقيا لإسقاط نظام الميز العنصري.
وشرع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس، في زيارة عمل إلى جمهورية جنوب إفريقيا بدعوة من نظيرته الجنوب إفريقية، السيدة ناليدي باندور، في إطار المشاورات السياسية الدورية بين البلدين والتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة. وأجرى لعمامرة بالعاصمة جوهانسبورغ بالمناسبة، محادثات على انفراد مع الوزيرة باندور، توسعت بعدها لتشمل وفدي الجانبين، حيث تم استعراض العلاقات التاريخية المتينة والمتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين وتطلعات الطرفين إلى تعزيز طابعها الاستراتيجي في سياق استكمال التحضير للدورة السابعة للجنة المشتركة العليا التي ستلتئم بالجزائر تحت رئاسة قائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس سيريل رامافوزا الذي سيقوم قريباً بزيارة دولة إلى الجزائر.
كما ناقش الطرفان مستجدات المسائل ذات الاهتمام المشترك على المستويين القاري والعالمي، خاصة الأزمة الراهنة في العلاقات الدولية، على خلفية الحرب في أوكرانيا وتصفية الاستعمار في كل من فلسطين والصحراء الغربية ووضعية السلم والأمن في إفريقيا في ضوء أهداف الأجندة القارية 2063. وسجل الوزيران بارتياح كبير، تطابق رؤى ومواقف البلدين المبنية على تمسكهما بالمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، فضلا عن مبادئ حركة عدم الانحياز. كما اتفق الوزيران على مواصلة وتعزيز التنسيق في سياق الاجتماعات الوزارية التي ستعقد تحضيراً للقمة المقبلة للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.