الجزائر

جنايات بجاية تنظر في القضية لأول مرة يوم 25 نوفمبر الجاري الخبر تنشر القصة الكاملة لاغتيال الشيخ بوعمامة والعقيد عثمان



بالتزامن مع قرار محكمة بجاية فتح ملف اغتيال الشيخ بوعمامة، قائد القطاع العملياتي ببجاية، رفقة العقيد عثمان، ضابط في المخابرات الجزائرية، ستتم محاكمة المتهم الوحيد الموقوف في هذه القضية، وهو مواطن من منطقة ألاغن حيث وقعت المجزرة، وسيرافقه في المحاكمة 13 شاهدا أغلبهم ينتمون لعائلته. جاء في تقرير سري تحصلت الخبر على نسخة منه، أن المغتالين ذهبا ضحية غدر المتهم الموقوف، حيث يشير محتوى التقرير أنه بتاريخ 13 جانفي 2010 وعلى إثـر تلقيها لمعلومات في غاية الأهمية، تحركت وحدات من الجيش الوطني الشعبي وعدد كبير من عناصر المخابرات نحو منطقة ألاغن بضواحي تازمالت، بحثا عن إرهابيين مجهولي الهوية، كانوا يتحركون على متن سيارة من نوع رونو سيمبول ، وكانوا يرغبون في الالتحاق بمجموعة إرهابية أخرى كانت في انتظارهم بإحدى قرى بوجليل. وفي حدود الساعة الثامنة من نفس اليوم، وخوفا من الإفلات، قررت مصالح الأمن نصب كمين للمجموعتين في وسط الطريق، غير أن مجموعة واحدة فقط مرت على المسلك المفخخ، وتمكن رجال الجيش من القضاء على ثلاثة إرهابيين، بينما تمكن أفراد المجموعة الثانية من الفرار نحو منطقة تازمالت. وفي الطريق انقسموا إلى مجموعتين، اختبأت كل واحدة منهما في منازل مهجورة بمزرعة عائلية. ولما كان الجيش يفتش المنازل واحدا تلو الأخر، خرج إرهابيان وأطلق الرصاص عشوائيا على أفراد الجيش، فقتل اثنان من العسكريين وأصيب آخرون بجروح، قبل أن تتمكن قوات الأمن من تفجير المنزل والقضاء على الإرهابيين المختبئين فيه. ليبقى اثنان مختبئين في غرفة أخرى لم يتم تحديدها.واستنجدت عناصر الأمن بأحد القاطنين ليدلهم على الغرفة التي يختفي فيها الإرهابيان المتبقيان، وعندما رافقهم إليها وبمجرد الاقتراب منها، فضل الفرار ليعوض بشقيقه الذي قاد عناصر الوحدات الخاصة التي كان يتقدمها العقيد عثمان الذي لم يكن مسلحا ولا يحمل صدرية واقية، والشيخ بوعمامة قائد المهمة وقائد القطاع العملياتي لبجاية، بحيث ما إن اقتربوا من الغرفة المقصودة حتى فتح الإرهابيون باب غرفة أخرى وأمطروهم بوابل من الرصاص، ليسقطا قتيلين في عين المكان. وقام بعدها عناصر الوحدات الخاصة بتفجير الغرفة المهجورة التي عاد إليها الإرهابيان، ليتم القضاء بعد ذلك على كل الإرهابيين المطاردين.وعند سماع المشتبه فيه في القضية وأسباب فراره لما كان مع مصالح الأمن وعدم إبلاغه بالغرفة الحقيقية التي كان يتواجد فيها الإرهابيان، قال إنه في ذلك اليوم لما كان بالطريق المعبد المؤدي إلى المزرعة عائدا من تازمالت، التقى بأحد عناصر المخابرات الذي سأله عن حوض الماء بالمزرعة وعن الغرفة المجاورة له، فرافقه إلى الحوض وقال له إن الغرفة مهجورة وفارغة باستثناء مضخة جلب الماء، وترك عون الأمن عندما تلقى مكالمة هاتفية، حيث دخل إلى بيته ليسمع بعدها اشتباكا عنيفا بين العسكريين والإرهابيين. وهي الرواية التي لم يصدقها المحققون ولا الجهات القضائية، وهو ما جعلها تتابع المشتبه الرئيسي بجناية تشجيع الأعمال الإرهابية ومتابعة ثلاثة من أبناء عمومته بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية.وتجدر الإشارة إلى أن أغلب المستجوبين أنكروا التهم الموجه إليهم من قبل الجهات الأمنية، وبرروا تصرفاتهم بالعجز عن مقاومة الإرهابيين المدججين بالسلاح والذين، كما قالوا، يهددونهم بالموت في كل لحظة. وقد برمجت جنايات بجاية المحاكمة ليوم 25 نوفمبر الجاري.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)