*آلاف الوافدين على مسرح الهواء الطلق يرقصون ويسمرون كل ليلة
تتواصل ليالي الباهية في جو الأفراح والسهرات الفنية وتستمر الحركية في وسط المدينة إلى ساعات متأخرة من الليل وينتقل الآلاف من المهتمين بالفن والفضولين والوافدين على وهران إلى مسرح الهواء الطلق المرحوم حسني شقرون لقضاء ساعات مع الطرب الأصيل وفي الليلة الرابعة من ليالي المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية تفاعل الجمهور الحاضر بآداء الفنان شريقي والنجم الصاعد الفنان حريق عبد القادر وبمونوقات الفكاهي الشاب الهند والذي شرح واقع الأغنية العربية والجزائرية بطريقته الخاصة من خلال تقليده لنجوم الفن من القدامى والحاليين ليطرح مقارنة ذكية للجمهور الحاضر فغنى مقاطع لأم كلثوم وغيرها عربيا ومحليا غنى لعبد الله مناعي والشاب عبدو وترك الحاضرين يرقصون ويصفقون ويهتفون على زمن الفن الجميل ويتأملون على فن الوقت الحالي ولم يستطع الشاب أنور الوفاء بوعده وإعتذر للمنظمين عن المجيء بسبب وفاة أحد أقاربه مثلما أعلنت المنشطة المتألقة السيدة إبتسام قادري وفي غمرة الفرحة بترديد مقاطع من الأغاني الطربية الأصيلة إقتربنا من العديد من العائلات وحتى من الشباب ولاحظنا حجم التأثر لديهم ومدى متابعتهم لهذه الوصلات والأغاني وتأكدنا من حقيقة يجب أن تقر بها والمتعلقة بالأساس بمهمتنا كإعلاميين في التقصير عن قصد أو بدونه في تزايد موجة الفن الهابط ومسؤولية المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة بالتحديد التلفزة الوطنية والإذاعة الوطنية في السقوط الحر للذوق العام من خلال تجاهلهما لرواد الفن الجزائري وتنشيطهما المتوصال لبرامج مخلة بالفن ولأشباه الفنانين فمن ألحان وشباب المدرسة الكبرى التي قادها عمالقة الغناء والموسيقى وأخرجت أسماء لامعة نالت لقب فنان أو فنانة عن جدارة وإستحقاق بفضل أصواتهم وقدراتهم الفنية إلى العودة إلى المدرسة والتصريح المفضوح حيث تلعب عوامل خارجية في نجاح متسابق دون غيره وحينما تم الإهتمام بالجسد واللباس تهاوت الأغنية وإنحدر مستواها ولا يمكن أن نلوم على جيل شاب عاشق لكل ما هو جميل وأصيل يحبذ العصرنة والحداثة لكنه لم يتسلخ أبدا عن تاريخه وتراثه لكن هناك من الأيادي الخفية من تريده أن يقطع الحبل السري مع ماضيه الفني وغيره وأن يكون أجنبي ظهر والمبطن، وإن تصفيق شبان لا تتجاوز أعمارهم العشرين سنة على أغاني الخالدي وشريقي وحورية بابا دليل على تمسكهم بهويتهم وأن الذين ليس ذنبهم إذا ما تقادفتهم أمواج الإستغراب وأضفروا إلى الإنسلاخ عن سلفهم وعلينا أن نتسأل كم من أغنية تبث عبر فضائيات الجزائرية وقنواتنا الإذاعية يوميا لفطاحلةالفن الجزائري وأين هي جهيدة وسامية بن نابي، أين هو بلاوي وخليفي أحمد ورابح درياسة في هذه المحطات الإعلامية وكيف يعرف شبابنا هؤلاء في ظل تعتيم مستمر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/07/2011
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عشيري عبد السلام
المصدر : www.eldjoumhouria.dz