الجزائر

جمعية وهران "الجمعاوة" ينالون الزاد كاملا دون إقناع



جمعية وهران
كما توقع كمال مواسة مدرب جمعية وهران، فإن فريقه وجد صعوبة كبيرة في النيل من ضيفه شباب باتنة، حيث هزمه بأقل الحصص (هدف دون مقابل)، سجّله المهاجم سفيان بالغ في الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة ال57، وهو الشوط الذي نشط فيه "الجمعاوة" بوضوح، وخصوصا بعد طرد الباتني زياد في الدقيقة ال58، بعد مخاشنة واضحة على الوهراني أكرم بن عوامر، وهو الإقصاء الذي استحقه وباعتراف مدربه علي فرڤاني، الذي عبّر عن دهشته من تصرف لاعبه، والذي اعتبره تصرفا خدم مصلحة الخصوم الوهرانيين في كسب الثقة بالنفس والمجاسرة في الاندفاع نحو الهجوم،وهما الميزتان اللتان انعدمت لديهم في الشوط الأول، الذي كان باتنيا في غالبية دقائقه، خاصة مع وجود المحنّك الهادي عادل، الذي تكفّل بتنظيم لعب شباب باتنة، واستحق أن يكون رجل الشوط الأول إلى جانب الوهراني الشاب بلعالم، وبفضل نشاطه وحسن تمركزه وإدارته للمحاولات الهجومية لفريقه، والتي رغم قلّتها إلا أنها جاءت بهدف شرعي في الدقيقة 33 عن طريق رأسية مرازقة، رفضه حكم اللقاء بوزرار بحجة خطأ ارتكبه مسجله أمام دهشة الحضور ومدرب الباتنيين فرڤاني، الذي انتقد كثيرا ما قاله: "فشل الحكم بوزرار في إدارة مجريات اللقاء، وسوء تقديره للأخطاء التي أكثر في الإعلان عنها دون داع"، حسب فرڤاني.
وعلى العموم، فإن الشوط الأول يجب أن يوضع في سلة النسيان، فتسجيل فرصة واحدة طيلة شوط كامل لا يشفع لفريقين قيل عنهما بأنهما مرشحان للعب الأدوار الأولى، بل والصعود.
وإذا كان شباب باتنة قد بذل ما في وسعه حتى يتجنب الهزيمة للمرة الثانية على التوالي دون جدوى، فإن الجمعية الوهرانية نالت النقاط الثلاث التي كانت تبحث عنها لكن دون أن تستحقها؛ لأنها لم تقدّم الأداء الذي كان منتظَرا منها، وحتى المدرب كمال مواسة اعترف بذلك وعبّر عن غضبه من المردود العام المقدَّم من قبل فريقه، وانتقد بعض لاعبيه على طلعتهم الهزيلة في أول لقاء لهم بملعبهم وأمام جمهورهم: "لقد أدّينا لقاء صغيرا وسجلنا هدفا وحيدا فقط، والمهم في كل هذا أننا تحصلنا على ثلاث نقاط ثمينة مشجعة للمستقبل، وأظن أنه إلى يومنا هذا، منحت الفرصة لكامل اللاعبين حتى يُظهروا ما في جعبتهم من إمكانات ويُبرهنوا عليها فوق المستطيل الأخضر. وإذا كنت راضيا عن بعض شبابنا فإنني بالمقابل محبط من بعض اللاعبين، الذين ركزت عملي وآمالي عليهم"، مضيفا: "لقد كان واضحا أن لاعبينا كانت تنقصهم الحيوية والفعالية، وفريقنا فقد الريتم وضيّع التنظيم في اللعب. وشيء طبيعي أن يستغل الفريق المنافس كل هذه النقائص ليبسط سيطرته علينا. ونحن من جانبنا سهّلنا له الأمر، وكنت دائما أنتظر رد فعل أشبالي، لكن ذلك كان مرتبطا بحالتهم اليوم، والتي لم تعجبني إطلاقا، فبعضهم لعبوا مصابين رغم أنهم أكدوا لي على عافيتهم"، وهذه الحالة لم تعجب حتى من لمّح عنهم مواسة، كالمهاجم بن شعبان، الذي فاجأ الحضور بمشاركته في اللقاء وهو مصاب، ولم يقدّم أي شيء حتى إنه قال عن نفسه إنه كان صفرا ضد فريق الأوراس.
أما عن فريق شباب باتنة فرفض مواسة العجلة في الحكم عليه بعد انهزامين متتاليين، فالبطولة لازالت في بدايتها، والشباب سيكونون رقما صعبا فيها بحسبه، وهو نفس رأي مدرب فريق الأوراس علي فرڤاني، الذي طالب بمزيد من الوقت للاعبيه الشباب، حتى ينصهروا في مجموعة واحدة قوية، مؤكدا أنه يمكن الاعتماد عليهم في الموسم الكروي الحالي، مبديا لا مبالاة بخصوص مستقبله مع الفريق، حيث اعتبر إقالته إن تمت من مخاطر العمل وكرة القدم في بلادنا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)