جمعية عامة للنقابة انتهت في ظروف مأساوية وفاة تقني أثناء مشادات كلامية بمبنى التلفزيون

توفي أحد الفنيين المخضرمين بالتلفزيون أمس، إثر نوبة قلبية أصيب بها خلال اجتماع غير عادي ساده جو مشحون بين عمال مؤسسة التلفزيون وإدارتها والفرع النقابي.
 انتهت جمعية عامة عقدها الفرع النقابي بمبنى التلفزيون في ظروف مأساوية، بسبب وفاة تقني عامل في الصيانة والاستغلال يسمى نور الدين ولد الشيخ. وتم تنظيم الجمعية لتقييم مسار المؤسسة ونتائج عمل الفرع النقابي. وقال مصدر من الاجتماع لـ''الخبر'' أن العمال اشتكوا من ''الإهانة'' و''سوء المعاملة''، واعتبروا حصيلة نشاط النقابيين التابعين للمركزية النقابية، فاشلة.
وتناول بعض العمال الغاضبين، تصريحات لوزير الاتصال ناصر مهل التي اعتذر فيها للجزائريين عن''رداءة'' برامج التلفزيون أثناء شهر رمضان الماضي. ووصفوا موقف الوزير بـ''الإهانة غير المسبوقة'' في حقهم، ودافعوا عن مسارهم المهني. وقال أحدهم إن رداءة التلفزيون تتحملها الإدارة والمشرفون على المؤسسة العمومية. وذكر المخرج والمنتج التلفزيوني المعروف عبد الله تيكوك، أثناء الاجتماع الذي ساده التوتر، مدافعا عن موظفي التلفزيون وعن نفسه، أنه تعرض لـ''الحفرة'' وتحدث عن ''الوضع المزري الذي وصل إليه التلفزيون''. وذكرت عاملة أخرى أنها رفعت شكوى إلى الإدارة، تتعلق بتعرضها لتحرش جنسي من طرف أحد مسؤولي التلفزيون ''ولكن لا أحد تحرك ليفعل شيئا''. وأثناء الجو المشحون المفعم بالانفعالات، تدخل التقني ولد الشيخ (فاق الخمسينيات من العمر) منددا بـ''الطعن في شرفي''، وذلك ردا على اتهام عمال التلفزيون القدامى بـ''الرداءة''. ولما كان يصرخ، أصيب بوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى. واتضح بعد فحص أولي أجري عليه أنه توفي بسكتة قلبية.