جمعية حماية المستهلك تطالب وزارة التجارة بوقف إشهار “دانون” فورا 1000 شكوى ضدّ ياغورت “أكتيفيا”!

إيقاف إشهار “رونو” و”عافية” بسبب الدعاية الكاذبة كشف رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، محفوظ حرزلي، عن استقبال 1000 شكوى لدى الجمعية ضد الإشهار المبث عبر التلفزيون الجزائري من طرف شركة الياغورت “دانون” والخاص بالعلامة التجارية “أكتيفيا”، في الوقت الذي أعلن فيه هذا الأخير عن إيداع شكوى رسمية لوقف الإشهار بوزارة التجارة.وقال حرزلي، في اتصال مع “الفجر”، إن جمعية حماية المستهلك حاولت الاتصال بشركة دانون لمناقشة الملف معها، حيث تعهّدت هذه الأخيرة بتنظيم لقاء قريب لتقديم التوضيحات اللازمة حول الشكاوى المودعة، لاسيما أن مجملها مرتبطة بالخاصية التي تتضمنها زبادي “أكتيفيا”، والمتعلقة بتسهيل الهضم، حيث وصفت الجمعية هذا الإشهار بالكاذب.وأضاف المتحدّث أنه لحد الساعة لم يتم تنظيم أي لقاء رسمي مع المخبر الخاص بتصنيع الزبادي، في الوقت الذي قال إن المشكل يكمن بالدرجة الأولى في الإعلان عن خميرة “أكتي ريغولاريس” التي تسهل الهضم، وهي التي قالت الجمعية أنها غير متضمنة في مادة الزبادي “دانون”.وطالبت جمعية حماية المستهلك وزارة التجارة بضرورة التدخل فورا لوقف إشهار “أكتيفيا”، كما دعت شركة “دانون” إلى تقديم التوضيحات اللازمة حول الإشهار، لاسيما أن الخصائص التي تدعيها الشركة غير متضمنة إلا في الأدوية والمواد الصيدلانية الموجّهة لعلاج أمراض المعدة والأمعاء. وقال حرزلي، إنه سبق أن قدّمت جمعية حماية المستهلك شكوى لدى وزارة التجارة ضدّ عدد من الإشهارات التي يتم بثها عبر التلفزيون الجزائري بحكم أنها إعلانات كاذبة، على غرار إشهار زيت “عافية” الخالي من الكولستيرول والذي تم توقيفه فورا عن البث، وكذا إشهار وكيل السيارات “رونو” الذي تضمّن تخفيضات في الأسعار للزبائن، مع العلم أنها تخفيضات كاذبة لا أساس لها من الصحة.وفي هذا الإطار دعا محدّثنا وزير التجارة مصطفى بن بادة، إلى ضرورة التدخل لوقف كافة الإشهارات الكاذبة التي يتم بثها عبر التلفزيون الجزائري، والتي قال إن الهدف منها هو استغباء المواطن الجزائري وبيع المنتوج على حساب الجودة والنوعية، وهو ما يتحمل عبئه المواطن البسيط.ودعا رئيس جمعية حماية المستهلك المواطنين إلى ضرورة التحلي باليقظة من خلال إيداع شكاوى رسمية لدى الجمعية في حال اقتنائهم أي منتوج فاسد أو غير مطابق للمعايير التي تفرضها وزارة التجارة، لاسيما فيما يتعلق بالمواد واسعة الاستهلاك، وهذا بغرض منع حدوث أي كوارث من شأنها أن تودي بصحة المواطن.إيمان كيموش