الجزائر

جمعية حماية المستهلك تحذر من بارونات المفرقعات



البلاد - آمال ياحي - دعت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، السلطات المختصة، إلى تشديد العقوبات على "بارونات" المفرقعات، محذرة من مخاطر استخدام الأنواع الجديدة للمفرقعات الجديدة التي لها مفعول القنابل والقذائف وتسببت في كوارث صحية للأطفال خلال السنوات الماضية.وأكد رئيس منظمة حماية المستهلك، مصطفى زبدي في تصريح ل "البلاد"، أن المنظمة ارتأت مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف الذي سيحل علينا بعد أسبوع، توجيه تحذير إلى الأولياء ودعوتهم إلى تفادي شراء المفرقعات المتواجدة في السوق، حفاظا على سلامة أبنائهم، مذكرا بالكوارث الصحية المسجلة خلال السنوات القليلة الماضية من جراء استعمال هذا النوع من المفرقعات الخطيرة والتي تسببت في حالات لا حصر لها من بتر الأصابع وفقع الأعين وإصابات أخرى من شتى الأنواع.
وأضاف المتحدث أن تنظيمه لا يسعه إلا تحسيس الأولياء بضرورة تغيير طريقة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بعيدا عن هذه المفرقعات التي بالإضافة إلى ما تشكله من خطر على الصحة العمومية، فإن أسعارها باهضة جدا تصل إلى مليون سنتيم وليست في متناول الجميع ومع ذلك فإن الإقبال عليها متزايد جدا، رغم تناقص حجم تواجدها في السوق خلال العامين الماضين قياسا بالعشريات الماضية نتيجة الرقابة الأمنية المفروضة على هذا النوع من السلع.
في سياق متصل، قال زبدي إن المشكل لا يكمن في قذائف الألوان المستخدمة في الأعراس لأنها مستعملة من طرف الكبار فقط، غير أن الأمر بات يتعلق بمفرقعات من الحجم الكبير في شكل قنابل توضع في متناول الاطفال صغار السن الذين تعج بهم قاعات الاستعجالات الاستشفائية ليلة المولد النبوي، بسبب لحظة إثارة وإعجاب بالألوان والصوت المدوي لهذه الألعاب النارية الخطيرة، قائلا إن المنظمة نشرت تحذيرا على صفحتها بالفيس بوك لأنه ليس بمقدورها الدعوة إلى مقاطعة شراء البضائع لأنه ممنوع قانونا من التسويق والمقاطعة. كما أشار إلى أنها تخص السلع المباحة أصلا ثم عاد زبدي للتأكيد على أن هذه المفرقعات التي لا ندري من أين تأتي تستدعي الآن فرض عقوبات مشددة على مستورديها، لأن تتبع التجار الصغار عملية غير مجدية.
وتزامنت تحذيرات المنظمة الوطنية لحماية المستهلك للمواطنين مع استعمال المفرقعات عشية انتشار هذه الاخيرة بكافة الأنواع والاحجام في الأسواق المعروفة ببيعها من قبل. كما أن العديد من الباعة المتجولين يستغلون غياب أعين الرقابة الأمنية من أجل عرض سلعتهم داخل الأحياء وعرضها جنبا إلى جنب مع شموع المولد، حيث يغتنم هؤلاء فرصة المناسبة الدينية قصد كسب المال في آجال قصيرة جدا، نظرا لارتفاع أسعار المفرقعات وما تجلبه لهم من مداخيل في ظرف قياسي وكل ذلك على حساب صحة المواطن وجيبه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)