جمعية تجار اللحوم بالعاصمة

تتوقع جمعية تجار اللحوم بالعاصمة ارتفاع أسعار اللحوم خلال شهر رمضان المقبل، حيث أكد المسؤول الأول، السيد محمد الطاهر رمرام ل”المساء”، أن مافيا اللحوم ستعمل على رفع أسعارها من خلال المضاربة التي اعتادت القيام بها مع اقتراب هذا الشهر الذي أصبح فرصة لها من أجل تحقيق أرباح على حساب الجزائريين.وأشار السيد رمرام إلى أن غلق المذابح سيساعد على تجسيد مخططات هذه الشريحة، كما سيتم تشجيع استيراد اللحوم المجمدة والذبح العشوائي خلال المناسبات، بسبب عدم توفر العاصمة على مذبح كبير يسد حاجيات الجزارين في العاصمة.وأوضح محدثنا أن الجزائر تشتكي من ضعف كبير في إنتاج اللحوم، وفي ظل زيادة الطلب ليس مستبعدا أن نعيش أزمة لحوم بمناسبة شهر رمضان وخلال هذه الصائفة، حيث يكثر الاستهلاك. وتوقّع المسؤول المذكور ارتفاعا في أسعارها قد تصل إلى 10 بالمائة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، مشيرا إلى أن أسعار اللحوم الحمراء بدأت في الارتفاع منذ الأسبوع الماضي، مرجعا ذلك إلى تزايد الطلب عليها، خصوصا سعر لحم الخروف.وأوضح مصدرنا أنه لولا استيراد الجزائر لكمّية من اللحوم الحمراء من الخارج لكان من الممكن أن ترتفع أسعارها إلى 1500 دينار جزائري خلال شهر رمضان، معتبرا أن الخلل في ارتفاع الأسعار في بعض المناسبات يعود إلى انعدام الثقافة الاستهلاكية عند المواطن الجزائري وتحايل بعض التجار الناشطين في المجال في ظل عدم وجود الرقابة الكفيلة التي تفرضها السلطات لمنع مثل هذه التجاوزات، داعيا في نفس الوقت المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك لأن ثقافة الاستهلاك تساهم في زيادة أو انخفاض الأسعار بنسبة 15 إلى 20 بالمائة.وأوضح نفس المصدر أن المساحة الجغرافية للجزائر وتضاريسها تساعد على تربية الماشية، غير أن الواقع يعكس غير ذلك تماما، بالنظر إلى تراجع عدد رؤوس الماشية في الجزائر مقارنة بمساحة البلاد الكبيرة، إذ يجب إنتاج 50 مليون رأس على الأقل لتلبية الرغبات وتحقيق الاكتفاء الذاتي.