جمعية المكفوفين بميلة تشرّح عقبات إجتياز الامتحانات النهائية بالنسبة للكفيف

نظمت الجمعية الولائية للمكفوفين بميلة نهار أمس بمدرسة صغار المكفوفين المتواجدة بحي أوسكورت بمدينة شلغوم العيد ندوة ولائية حول موضوع الدعم النفسي والتقني للطالب الكفيف أثناء اجتيازه للامتحانات الرسمية وقد ارتأت الجمعية تنظيم هده الندوة تزامنا مع امتحانات نهاية السنة التي سيؤطرها أساتذة مختصين على غرار الأستاذ عماد بن كروك وجميل حموش والذين كانت لهم تجارب سابقة في هذا المجال حتى نبرز جانب من تلك النقائص التي تعرفها الاتفاقية المبرمة بين مديريتي التربية والتضامن بولاية ميلة بعد تطبيقها على أرض الواقع وخصوصا حسبما أكده الأستاذ الصحفي سعيد بولقرون للفجر أن أغلب الأساتذة الذين يتكفلون بإجراء امتحانات نهاية السنة لهذه الفئة من التلاميذ يجهلون ما جاء في نصوص هذه الإتفاقية ،وقال المتحدث أن الهدف الرئيسي من عقد هذه الندوة والتي جاءت كنتاج للنجاح الكبير الذي حققته الندوة الأولى والتي كانت حول الطالب الكفيف وعناؤه داخل المدرسة العادية هوتسليط الضوء على المعاناة التي يكابدها الكفيف أثناء اجتيازه لاختبارات نهاية السنة وخاصة في مواد اللغات الأجنبية وهذا من خلال تكليف أساتذة لا يتقنون الحديث والكتابة بهاتين اللغتين بإجراءها لهم والتي كانت سبب في رسوب العديد من الطلبة المكفوفين في هذه الامتحانات ضف إلى ذلك تلك الصعوبات التي تصادف الطالب الكفيف عند تحليله للمنحنيات البيانية والرسومات والتي تبرمج بنقاط كبيرة في سلم التنقيط ولا تأخذ بعين الإعتبار حالة هذا الطالب الذي لا يبصر وأردف قائلا محدثنا إذن فكيف به أن يعبر عن هذه الرسومات التي تكون هي الأخرى من ضمن العوائق التي تقف حجر عثرة في طريقه إلى النجاح. وأشار المتحدث أن هذه الندوة كانت فرصة أمام جميع الطلبة من هذه الشريحة لطرح انشغالاتهم أمام المعنيين وعلى رأسهم رؤساء المراكز وممثلين عن مديريتي التربية والتضامن لولاية ميلة.