الجزائر

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تعتبر الجزائر في خطر بسبب الفساد والانحراف


جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تعتبر الجزائر في خطر بسبب الفساد والانحراف
أبدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تخوفها من الوضع العام الذي يسود دول الوطن العربي بما في ذلك الجزائر.
ومن جهة أخرى حذرت جمعية العلماء من خطورة سوء التعامل مع هذه الأوضاع مشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة الأوطان والحذر من التدخل الخارجي الذي يهدد المنطقة العربية ·
حذرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بيان من التوتر التي تعيشها المنطقة العربية عامة وفقا لاخبار اليوم.
حيث أكدت الجمعية في بيانها أن الواقع الثقافي، والسياسي، والاجتماعي، والاقتصادي في الجزائر والدول العربية يمرّ بمخاض عسير.
وأشارت بهذا الصدد إلى بعض صور الانحراف الاجتماعي التي صرنا نلاحظ تفشيها في مجتمعاتنا كالتفكك الأسري، واعتداء الفروع على الأصول، وانتشار تعاطي المخدرات، وتفشي العدوانية، وغلبة اليأس على كثير من النفوس، وشيوع الانتحار بين الشباب والأطفال··· إلى غير ذلك.
كما أشار ذات البيان إلى بعض صور الفساد السياسي كاستبداد النظم القائمة، وتهميش الطاقات الصامتة، والتحايل على الإرادة الشعبية، والتلاعب بالمواثيق، وتمييع القضايا الوطنية في ظلِّ العولمة المتوحشة، وتعريض الأوطان إلى الانقسام···
ومن جهة أخرى حذرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من مغبة سوء تسيير الأوضاع الراهنة والتعامل معها وما قد يحدثه من آفات وفتن في المجتمعات العربية لاسيما مع شيوع ما يعرف بثورات الربيع العربي التي رأت جمعية العلماء أنها قد حملت بشرى خير بتغيير سلمي عند انطلاقها.
مشيرة إلى أن أمل الشعوب في التغيير السلمي كاد أن ينقلب إلى حسرة في كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا نظرا للفوضى التي سادت على جميع الأصعدة عقب هذه الثورات التي سعت إلى إزاحة الأنظمة الاستبدادية·
وفي ظل الأوضاع السائدة والأخطار التي تهدد الوطن العربي رأت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أنه من واجب الجميع الحفاظ على وحدة الأوطان، وحقن دماء الشعوب باعتبارها خطا أحمر.
وحماية المكاسب الشرعية في نضالها ضد الاستبداد وعدم التفريط فيها، كما حذرت الجمعية في بيانها الذي حمل توقيع رئيسها عبد الرزاق قسوم من التدخل الأجنبي الذي يحاول الاستفادة من النزاعات الداخلية.
وإلى جانب ذلك شددت الجمعية على احترام الإرادة السياسية للشعوب وضرورة العمل بثقافة التداول السلمي على السلطة وإيجاد حلول حاسمة للمشاكل الاجتماعية بالتركيز على التنمية الشاملة الناجحة.
وإضافة إلى ذلك أشار البيان الذي حررته الجمعية عقب انعقاد الدورة العادية لمكتبها الوطني إلى أهمية التفكير في منهج تربوي يعيد بناء المواطن وفق المرجعية الوطنية العربية الإسلامية .
وأكدت جمعية العلماء بهذا الصدد على ضرورة صوغ المنظومة القيمية التي تتعرض للإتلاف، ودعت بالمناسبة العلماء إلى تحمل مسؤولياتهم الحضارية في الحفاظ على استقلاليتهم·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)