الجزائر

جمعية الصيادلة تقرر إنشاء مصنع للأدوية ببوتليليس


جمعية الصيادلة تقرر إنشاء مصنع للأدوية ببوتليليس
-مصنع لإنتاج الحقن في وهران وآخرين في العاصمة و20 مصنعا قريباكشفت رئيسة جمعية تضامن الصيادلة الخواص "أسبو " عن مشروع لانجاز مصنع للأدوية بمنطقة بوتليليس سيكون استثمارا خاصا لهذه التنظيم الذي استفاد مؤخرا من مساحة مقدرة ب5000 متر مربع بالمنطقة الصناعية ببوتليليس ،ليكون بذلك أول مصنع للأدوية، بمبادرة من نقابة للصيادلة وذلك في إطار السعى نحو القضاء على أزمة الندرة التي تعرفها الصيدليات ، فلا يزال 380 دواء مفقود بفعل قرار حظر استيراد هذه الأدوية للسماح بخلق استثمار في مجال الإنتاج والتقليص من فاتورة الدواء الباهظة في الجزائر وفي هذا الإطار كشفت السيدة معيزيز نور الهدى رئيسة الجمعية أن قرار الوزارة المتضمن حظر استيراد تلك الأدوية الصادر في 2009، وان كان قد تسبب في ظهور أزمة نتيجة عدم مرافقته بإنشاء مخابر ومصانع قبل إقراره لكنه بدا يأتي بثماره ، حسبما لاحظته النقابة الوصية ويتجلى ذلك بانطلاق 14 مخبرا محليا في إنتاج العقاقير ، أين تمكن مخبر "الكندي " من إنتاج 101 دواء في ظرف عامين فقط بينما تمكن مخبر "صانوفي" من إنتاج 280 دواء في الوقت الذي توفر صيدال 319 دواء و اصبح مصنع "صوفال" في حاسي بن عقبة بوهران يوفر الإبر ومستلزماتها للمرضى بينما أضحت كل من مخابر "آبوت" ،و "ميرينال"و "أش بي" و "هوب" و "صوفال" و " صيدال " و "أينيلاب" و "فايزر و "أم أس دي" و "إيبسان" و"أل أم بي" و مخبر الحكمة و "لام" تنتج 700 عقار محلي وجنيس يساهم في التقليل من فاتورة الأدوية ، وأضافت المتحدثة أن الوزارة قررت منع الاستيراد ،بهدف تشجيع الاستثمار في هذا المجال وهو ما بدا يتحقق حاليا ويرتقب أن تفتتح صيدال مصنعين آخرين ، في حين أضافت رئيسة النقابة الوصية أن 20 مستثمرا خاصا أودع ملفات في هذا القطاع لدى الوزارة الوصية لكن يبقى السوق بحاجة الى أدوية حيث ينشط 14 مخبرا في مجال صناعة الأدوية بالجزائر إلى حد الساعة ، ويغطون فقط 60 بالمائة من الاحتياجات فقط ليبقى العجز مقدرا ب40 بالمائة الأمر الذي يفسر الندرة، ويؤثر سلبا على المرضى خاصة المصابين بأمراض مزمنة ومن جهة أخرى أعابت رئيسة "اسبو" على المتعاملين في هذا القطاع اقتصار إنتاجهم على بعض الأدوية المتوفرة ،وبعض المستلزمات الصيدلانية المتوفرة أصلا في السوق وذلك بحثا عن الفائدة إذ يفضل هؤلاء استيراد مواد أولية منخفضة الثمن وإنتاج أدوية باهظة الثمن للحصول على فوائد مرتفعة ، في الوقت الذي يتهرب أصحاب المخابر من إنتاج العقاقير المفقودة في السوق بفعل غلاء مادتها الأولية وقلة الفوائد المرجوة من صناعتها وتسويقها وأضافت معيزيز نور الهدى أن اغلب المنتجين ، لا علاقة لهم بمهنة الصيدلة وذلك باعتبار أن دفتر الشروط لا يفرض على المنتج أن يكون صيدليا بحد ذاته ، حيث يكفى تعزيز الملف الاستثماري المقدم من طرف رجال الأعمال بشهادة صيدلي واحد فقط للحصول على قرار الاستثمار وقالت المتحدثة أن المتعاملين الذين أسسوا مخابر ومصانع للدواء بالجزائر يتوافدون من قطاعات أخرى ، كالبناء ،والتجارة ، والخدمات عادة ليحصلوا على الترخيص بالنشاط ،حيث أصبحت المصانع الخاصة الموجودة تبحث عن الربح فقط دون الالتفات إلى معاناة المرضى عكس ما تطمح إليه الوزارة الوصية ،التي قررت حظر الاستيراد لخلق منافسة شرسة بين المتعاملين الذين تأمل الوزارة في آخر المطاف تحفيزهم لاقتحام ميدان إنتاج الأدوية المفقودة في السوق ،ورغم هذه الإشكالات التي أطالت من عمر أزمة الدواء الخاصة بأمراض مزمنة كالسرطان والقلب والضغط الدموي وغيرها إلا أن إجراءات الوزارة بدأت تأتي بثمارها ،على حد تعبير رئيسة "اسبو" التي ثمنت توجه البلاد إلى صناعة الدواء بدلا من استيراده بالعملة الصعبة صالح مقراني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)