جمعية الشلف تتذيل المجموعة وتخرج من المنافسة أربع هزائم متتالية في رابطة إفريقيا

جاءت الخسارة التي تلقاها نادي جمعية الشلف، في الجولة الأخيرة، ضد نادي سان شاين النيجيري، لتعقد من وضعيته كثيرا في جدول ترتيب المجموعة، حيث كانت هذه هي الخسارة الرابعة لزملاء زاوي سمير في دور المجموعات، ما جعل أشبال المدرب رشيد بلحوت يخرجون بصفة رسمية من المنافسة الإفريقية. وهي حصيلة لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين. ودون شك فإن النتيجة الأخيرة كانت مخيّبة لأن الكل كان يعلق آمالا عريضة على هذا اللقاء من أجل تحقيق الفوز المستهدف داخل الديار وبعث الأمل من جديد، لكن الهزيمة جعلت الخيبة شديدة والحزن عميقا، خاصة أنها جاءت أمام فريق متواضع هو الأضعف دون شك في المجموعتين وكان يبدو في المتناول.
ما يجعل خسارة سان شاين مرّة وصعبة الهضم أيضا، أن الشلفاوة ضيّعوا 7 فرص حقيقية للتهديف على غرار الفرص التي أتيحت لعلي حاجي، إيينغا، عمرون وعوامري على مدار الشوطين، حيث كان في الإمكان إنهاء اللقاء بفوز بالنظر إلى هذه الفرص.
الوضعية لا تليق بسمعته
إضافة إلى الحسرة على تضييع الفوز أو التعادل، فإن أكثر ما حز في أنفس اللاعبين هي الوضعية التي يتواجد فيها الفريق في ذيل الترتيب بصفر نقطة التي لا تشرفه ولا تليق بسمعته، خاصة أن فريقهم قدم مستوى جيدا وبإمكانه حتى الفوز في آخر لقاءين. كما أنه من أهم الأسباب التي جعلت الشلف بمثل هذه الحصيلة الضعيفة في اللقاءات الأربعة من المنافسة الإفريقية، نقص التنظيم الذي يعاني منه الفريق في الفترة الأخيرة، وليس المشكل في الجانب الفني. مشكل التنظيم لا يعني إلقاء كامل المسؤولية على عاتق الإدارة الشلفية فقط، بل أن المدرب واللاعبين أيضا يجب أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في النتائج الضعيفة.
بلحوت: “الإقصاء مؤثر لكنه لن يوقفنا وسنتفرغ للبطولة”
“لم نكن نتصوّر إطلاقا أننا سنقصى بهذه الطريقة، لأننا كنا متأكدين من قدرتنا على تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة بميداننا ومواصلة النجاحات، لكن هذه هي كرة القدم، وهذا الإقصاء لن يوقفنا رغم أنه مؤثر. الآن سنتفرغ للبطولة التي تنتظرنا عدة مواجهات فيها، وفريق الشلف لن يتوقف بعد رابطة الأبطال. وأشكر الأنصار الذين تنقلوا بقوة من أجل مساندتنا في هذه المباراة وتواجدوا في الملعب منذ ساعة مبكرة من النهار. ونعتذر لهم لأننا خيبناهم ونعدهم بإفراحهم في المستقبل” قال بلحوت الذي أضاف: “وفيما يتعلق باللقاء فقد تمنينا تسجيل هدف في البداية، لكن الأمور لم تسر معنا مثلما تمنيناها، ويجب عدم إلقاء اللوم على اللاعبين لأنهم أدوا ما عليهم والفعالية خانتهم، ولا ننسى أن معظمهم يفتقد للخبرة ولم يتعوّد على لعب مباريات من هذا الحجم. أشكرهم وأطلب من الأنصار أن يقفوا إلى جانب فريقهم الذي يوجد في أمسّ الحاجة إليهم في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى”.