الجزائر

جمعية التوعية ضد الحروق تضبط برنامجها التحسيسي



جمعية التوعية ضد الحروق تضبط برنامجها التحسيسي
تحضر الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق هذه الأيام، لضبط برنامج عمل خاص بالموسم الجاري فيما يتعلق بالتحسيس ضد خطر الحروق، لاسيما وسط الأطفال. وقال عمار بونيف، ممثل المكتب الولائي للعاصمة في تصريح ل«المساء»، إنه سيتم تنظيم يوم إعلامي مفتوح بساحة البريد المركزي في الأيام القليلة القادمة للتوعية ضد مخاطر المفرقعات، تحسبا لمناسبة المولد النوبي الشريف.يصاحب مناسبة إحياء المولد النبوي الشريف العديد من الحوادث، لاسيما الحروق التي يروح ضحيتها عشرات الأطفال سنويا. وبالرغم من حملات التوعية والتحسيس التي تتزامن والمناسبة، إلا أن تسجيل حوادث الحروق بسبب المفرقعات والألعاب النارية ينبأ بأنه ما يزال ينتظر جمعية التوعية ضد الحروق عملا تحسيسيا كبيرا للوصل إلى أهدافها.ومن المنتظر أن ينظم مكتب ولاية الجزائر للجمعية قريبا بساحة البريد المركزي يوما إعلاميا مفتوحا للتحسيس حول خطر استعمال المفرقعات، حسبما يؤكده عمار بونيف ل«المساء».تحصي العيادة حسب نفس المتحدث في مناسبة المولد النبوي العشرات من حالات الحرائق متفاوتة الخطورة بسبب الرشق بالمفرقعات أو حتى حرق أخرى، ويقول عمار إنه تم تسجيل في نفس المناسبة سنة 2015 ما يصل إلى 100 حالة خلال 24 ساعة، كلها تتعلق بأطفال أقل من 15 سنة يصابون بحالات حروق خاصة على مستوى اليدين والعينين والظهر جراء الرشق بالمفرقعات.يتحدث عمار عن الأخطار الكثيرة الناجمة عن المفرقعات بسبب المواد الكيماوية التي يتعمد بعض الأطفال خلطها من أجل تسجيل أثر أكبر «للانفجار»، ومن ذلك مادة «الأسيد» التي كانت السنة الماضية وراء إصابة طفل في 12 سنة من عمره بالعمى، بعد أن تم تفجيرها، إلى جانب ذلك، حالة طفل آخر أصيب بحروق على مستوى ظهره بسبب مفرقعة رميت عليه، وكلاهما خضعا للجراحة على مستوى العيادة.ومن أجل التشديد على التحسيس لخلق ثقافة توعية ضد هذه المفرقعات، يعمل المكتب الولائي للجمعية على الاتصال ببعض الأئمة في ولاية الجزائر لتحسيسهم بأهمية تقديم دروس مسجدية وخطب الجمعة توعوية ضد هذه الظاهرة الخطيرة.إلى جانب ما تقدم، فإن الجمعية الوطنية للتوعية ضد الحروق تعمل كذلك على ضبط برنامج توعوي واسع حول مخاطر استعمال المواقد التقليدية (الطابونة) والسخانات للتدفئة خلال الموسم الشتوي، من خلال عمل المكاتب الولائية.نشير إلى أن نفس الجمعية سجلت يومي عيد الأضحى الأخير 60 حالة حروق للفئة العمرية التي تتراوح بين 6 إلى 30 سنة، لأسباب حصرها عمار بونيف في استعمال «الشاليمو» و«الطابونة» في أول يوم من عيد الأضحى، واستعمال الشوايات و«الباربكيو» و«طنجرة الضغط» في ثاني يوم، منها حالة طفل من بجاية أدى استعمال أسرته للبنزين لاستخدام الشواية في احتراق المنزل، مما أدى إلى وفاة الأب في عين المكان وإصابة الطفل ووالدته بحروق خطيرة، فيما ترقد الأم بعيادة المحروقين في الدويرة، توفي الطفل ذي ال12 سنة قبيل أيام بعيادة «باستور»، وهي الحادثة التي تجعل عمار يؤكد بشدة على أهمية التوعية وسط الأسر حول خطر استعمال الشوايات ومختلف وسائل التدفئة ومواقد الغاز المقلدة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)