الجزائر

جمعية “أمل في الحياة” تدق ناقوس الخطر 800 مريض بالسرطان يعانون في صمت بسيدي بلعباس



جمعية “أمل في الحياة” تدق ناقوس الخطر              800 مريض بالسرطان يعانون في صمت بسيدي بلعباس
دقت جمعية أمل في الحياة لمرضى السرطان، بولاية سيدي بلعباس، ناقوس الخطر بسبب التزايد الكبير لمرضى السرطان بالولاية، والذين وصل عددهم إلى 878 حالة لمصابين سجل انخراطهم في الجمعية. كما يسجل على الأقل ثلاث وفيات بها أسبوعيا، ومعظم الحالات مصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم، فضلا عن أنواع أخرى كسرطان المعدة، الدم، وسرطان المثانة لفئة الرجال وعن هذا التزايد المقلق، أكدت ذات المتحدثة أن المرض يودي بحياة 3500 شخص سنويا عبر التراب الوطني، الأمر الذي بات يستدعي التدخل العاجل للتكفل بهذه الفئة، وتوفير كل الإمكانيات لتنظيم حملات تحسيسية تهدف إلى إجراء الكشوف المبكرة للمرض من أجل تسهيل المهمة العلاجية، حيث أن جل الحالات تكتشف في مراحل جد متأخرة مما يزيد من صعوبة العلاج.للإشارة، فإن جمعية أمل بسيدي بلعباس، والتي تتكفل بنسبة 50 في المئة من علاج المرضى، أضحت عاجزة عن التكفل بالعدد المتزايد للمرضى، الأمر الذي بات يتطلب تدخل الجهات الوصية. وفي سياق متصل تعمد الجمعية إلى تنظيم حملات تحسيسية بالمناطق الريفية والنائية، وكذا تنظيم يوم دراسي وطني حول المرض وتطوره السريع.من جهتها، مصلحة أمراض السرطان التابعة للمستشفى الجامعي، والتي استقبلت منذ افتتاحها سنة 2008، 653 مريض وسجلت 213 حالة وفاة، أكد مسؤولوها تزايد عدد المرضى بثلاثة أضعاف منذ سنة 2008، حيث سجل سنة 2009 لوحدها 375 مريض، منهم 170 يعالجون بالمصلحة بالعلاج الكيميائي بصفة دورية، في حين يتم توجيه البقية من ذوي الحالات المتقدمة إلى مستشفى وهران لإجراء العلاج بالأشعة.كما أن مشكل ضيق مقر المصلحة وانعدام مخبر للتحاليل خاص بمرضى السرطان، يصعب من مهمة التكفل الجيد بالعدد الكبير للمرضى، ناهيك عن مشكل الأسعار المرتفعة للأدوية، على غرار دواء” نكسفار” الذي يكلف 44 مليون سنيتم و دواء”آرسبتين” البالغ سعره 21 مليون سنيتم الذي توفره المصلحة للمرضى، لكن غيابه المرتبط بثمنه يؤخر من العلاج ويدخل المرضى في حالة من الإنتظار تفاقم من وضعيتهم الصحية، وهو نفس المشكل المطروح بالنسبة لكبسولات “بيوسفامات” المسكنة للآلام في المراحل المتقدمة من المرض، والتي يفوق سعرها 4.5 مليون سنيتم. هذه الأخيرة التي يصعب على المريض اقتناؤها نظرا لعدم خضوعها لنظام التعويضات من قبل مصالح الضمان الاجتماعي، الوضعية التي باتت تتطلب الإسراع في استلام مركز أمراض السرطان بسعة 120 سرير، والذي انطلقت الأشغال به سنة 2008، إذ مع دخوله الخدمة العمومية سيخفف من معاناة هذه الشريحة بالولاية والولايات المجاورة. غـنية. ش


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)