طالبت جمعيات مساعدة مرضى السرطان من السلطات المعنية بدعمها ماديا، كونها تقدم مساعدة اجتماعية ونفسية وطبية لهؤلاء المرضى، واعتبرت أن دعم أنشطتها سيتيح لها تحقيق تدخلات أكثر، خاصة أن المراكز العلاجية المتخصصة لا توفر سوى 30 % من العلاج، فيما تتكفل الجمعيات بالنسبة المتبقية. في السياق، قال السيد بارودي فقيرة، أمين عام جمعية "أمل في الحياة" لمساعدة المصابين بالسرطان لولاية سيدي بلعباس، بأن الجمعية تعتبر "الناطق باسم المرضى، لذلك فهي بحاجة إلى دعم مستمر من أجل أن تقدم هي دعمها لهؤلاء المرضى، لذلك نقول؛ "ساعدونا لنساعدهم". ويضيف المتحدث الذي التقته "المساء" على هامش انعقاد الصالون الوطني الأول للإعلام حول السرطان المنظم مؤخرا بالعاصمة، أن المرضى يتلقون أكبر الإعانات من طرف الجمعيات، "فأغلبية المصابين بالسرطان من المعوزين، وحتى الموظفين المرضى يحتاجون إلى إعانة كونه داء مكلف ماديا بالنظر إلى إجراء الكثير من التحاليل والأشعة دون نسيان الأدوية، لذلك فإن أكثرية المرضى يتوجهون نحو الجمعيات طلبا للمساعدة".ويثمن المتحدث انعقاد الصالون الخاص بالإعلام حول مرض السرطان، وقال بأنه فرصة مميزة لتبادل الآراء والخبرات بين جمعيات مساعدة المرضى، ووجه نداء إلى الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة، من أجل الاستثمار أكثر في الموارد البشرية المؤهلة، خاصة أن مراكز مكافحة السرطان ال12 توشك على الافتتاح "وأكثر ما يخيفنا نحن كممثلين للمرضى؛ غياب الكفاءات القائمة على العتاد الطبي ومنه أخصائي التصوير بالرنين المغناطيسي وغيرهم"، يقول بارودي فقيرة. من جهتها، تقول السيدة حميدة عقلي، عضو جمعية "الفجر" لمساعدة مرضى السرطان؛ إن الجمعية عبارة عن همزة وصل بين المريض ومراكز تلقي العلاج، وعليه فإن الجمعية تربطها شراكة عمل مع الخواص من أجل ضمان العلاج الإشعاعي والحصول على الأدوية وغيرها. وتقول المتحدثة بأن الجمعية تعمل تحديدا لصالح المرضى المعوزين ممن لا يستفيدون من التغطية الاجتماعية، وعليه فإنها تعمل عبر مكاتبها الولائية في توجيههم إلى مراكز الإيواء التابعة لها ومنه مركز "ديار الرحمة" الذي يحتوي على 200 سرير، غير أن انحصار الدعم يرهن جهود الجمعية في مساعدة الأعداد المتزايدة من المرضى. وعليه توجه المتحدثة رسالة إلى كل الجهات من أجل تقديم الدعم لجمعيات مساعدة مرضى السرطان. كما يتحدث الدكتور موسى عدون رئيس جمعية "الإشراق لمساعدة مرضى السرطان" لولاية غرداية، عن أهمية دعم الجمعيات حتى تصل مساعدتها إلى أكبر عدد ممكن من المرضى. وقال؛ إن مؤسسات المجتمع المدني تعتبر الشريك المحوري للسلطات كونها الأقرب إلى المواطن، بالتالي يمكنها تحقيق الكثير في مساعيها بهدف تقديم الإعانة للمرضى.وقال المتحدث بأن تدخل الجمعيات الإيجابي لا ينحصر فقط في توفير بعض الأدوية أو المساعدة في إجراء التحاليل المتخصصة فحسب، وإنما أكثر من ذلك بكثير، من خلال التحسيس المتواصل بأهمية التشخيص المبكر تفاديا للإصابة بتعقيدات داء مخيف كالسرطان. وأوضح الدكتور أن السرطان مازال يشكل طابوها مجتمعيا كون نسبة كبيرة تصفه بقولها "هذاك المرض دون تسميته" وهذا خوفا من التهميش، بالتالي فإن المعركة الحقيقة مازالت تتمثل في التوعية بأهمية اتباع نصائح الطبيب بحذافيرها، خاصة فيما يخص التغذية السليمة وتفادي التدخين والكحول وممارسة الرياضة". تجدر الإشارة إلى أن الصالون الوطني الأول للإعلام حول السرطان بادرت بتنظيمه وزارة الصحة يومي 04 و05 فيفري الجاري، إحياء لليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي اختير له شعار "السرطان، أستطيع.. نستطيع التغلب عليه"، وقد عرف مشاركة مميزة لحوالي 10 جمعيات من مختلف جهات الوطن، عملت على إبراز جهودها في تقديم المساعدة لمرضى السرطان، مع التأكيد على أهمية اتباع أسلوب حياة يقوم على التغذية السليمة وممارسة الرياضة من أجل تفادي الإصابة بالأمراض عموما، والمزمنة منها على وجه التحديد.
عدد القراءات :96 تاريخ الإضافة : 07/02/2016 مضاف من طرف : presse-algerie صاحب المقال : حنان س المصدر : www.el-massa.com
قراءة التعاليق
لقد اردنا نحن الطلبة جمع بعض الأموال والملابس تقديمها كمساعدةلهؤلاء المرضى لذى نريد بعض الاستفسارات حول هذا الأمر نرجو الرد بدرين مونية - طالبة - الجزائر - الجزائر
04/02/2019 - 395946
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف. هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/02/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حنان س
المصدر : www.el-massa.com