الجزائر

جمعيات‮ ‬تحذّر‮ ‬من‮ ‬تدهور‮ ‬بيئي‮ ‬فضيع‮ ‬بعين‮ ‬صالح‮ ‬



جمعيات‮ ‬تحذّر‮ ‬من‮ ‬تدهور‮ ‬بيئي‮ ‬فضيع‮ ‬بعين‮ ‬صالح‮ ‬
دقت إحدى الجمعيات الناشطة في مجال البيئة بمدينة عين صالح ناقوس الخطر بسبب الاعتداء المتواصل على البيئة، في ظل غياب الاهتمام من طرف السلطات المحلية وانعدام مندوبية تابعة لمديرية البيئة وتهيئة الإقليم يحدث هذا بالموازاة والاحتفال باليوم العالمي للبيئة.
وما يلفت الانتباه في هذا المجال أنه عقب اختتام المعرض الاقتصادي بالملعب البلدي قام أعضاء من المؤسسة التي نظمت المعرض بحرق النفايات البلاستكية وعلب الكرتون خلال الليل، مما أدى إلى اشتعال النيران وانبعاث الدخان، ما خلف تلوثا في الجو، خاصة وأن المكان محاذ للتجمعات السكنية والثكنة العسكرية، مما اضطر إلى الاستنجاد بمصالح الحماية المدنية من أجل إطفاء الحرائق بغية التقليل من انبعاث الغازات السامة بعد احتراق النفايات البلاستكية في عين المكان وكان الأجدر بحرقها خارج المدينة من خلال نقلها إلى أماكن بعيدة.
وما حدث بالملعب يعتبر قطرة من بحر في ظل ما يتعرض له المحيط بمدينة عين صالح في ظل التراكم الكثير للنفايات وسط الشوارع جراء غياب شاحنات النظافة عن الأحياء البعيدة، مما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الناموس، في غياب رش المبيدات والأدوية من طرف المصالح‮ ‬البلدية‮ ‬التي‮ ‬تملك‮ ‬كل‮ ‬الإمكانيات‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬مباشرة‮ ‬عملية‮ ‬المعالجة‮.‬
واليوم المواطن يحلم بأن يتجول في شوارع المدينة التي تزينها الأشجار والمساحات الخضراء، لكن للأسف حتى الأشجار العتيقة سقطت وتحولت إلى خطر يتربص بالسكان عقب هبوب الرياح، وحتى حملات التشجير تنظم مرة في السنة من طرف الكشافة الإسلامية أو بعض الجمعيات لكن في غياب‮ ‬المتابعة‮ ‬المستمرة‮ ‬من‮ ‬الجهات‮ ‬المعنية‮ ‬وذلك‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬عدم‮ ‬سقيها‮ ‬وتركها‮ ‬تذبل‮ ‬وتموت‮ ‬عطشا‮، كما‮ ‬أن‮ ‬مشروع‮ ‬السد‮ ‬الأخضر‮ ‬الذي‮ ‬خصص‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬وقف‮ ‬زحف‮ ‬الرمال‮ ‬نحو‮ ‬المناطق‮ ‬العمرانية‮ ‬تأخر‮ ‬رغم‮ ‬حاجة‮ ‬المدينة‮ ‬الماسة‮ ‬إليه‮. ‬
جمعية‮ ‬الشمس‮ ‬وهي‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬الجمعيات‮ ‬المهتمة‮ ‬بالبيئة‮ ‬قامت‮ ‬بعدة‮ ‬حملات‮ ‬لتنظيف‮ ‬المدينة‮ ‬خاصة‮ ‬عبر‮ ‬الأسواق‮ ‬لكنها‮ ‬تبقى‮ ‬غير‮ ‬كافية‮ ‬وتواجه‮ ‬صعوبات‮ ‬في‮ ‬نشاطها‮ ‬البيئي‮، وعليه فإن الاهتمام بالبيئة هو مسؤولية الجميع من سلطات ومواطنين، فالمواطن يجب أن يجعل حماية البيئة متنفسا له من أجل سلامة صحته، والسلطات مجبرة ومطالبة بتوفير كل الإمكانات خاصة وسائل العمل للجمعيات من اجل مكافحة ومحاربة ظاهرة تلوث البيئة وضمان محيط نقي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)