جمعيات أولياء التلاميذ تحضّر لتقرير أسود حول بكالوريا 2017 بالجنوب

فتح أولياء التلاميذ بعديد مراكز شهادة البكالوريا بولاية ورقلة، النار على عدد من رؤساء المراكز، والوزارة الوصية، بعد إقصاء عشرات المترشحين بسبب التأخر، خاصة في الفترة المسائية التي حطمت الرقم القياسي في عدد التأخرات والتي تلتها الإقصاءات أوتوماتيكيا.لم يهضم أولياء التلاميذ عدم دراسة وتقدير أسباب تأخر أبنائهم ببضع دقائق عن الوقت المحدد في الفترة المسائية من طرف رؤساء المراكز الذين كانوا في الواجهة وطبّقوا القوانين والتعليمات بحذافيرها، ولم يعترف هؤلاء بتوقف حركة المواصلات في فترة الظهيرة ولا بالظروف الاستثنائية التي تميّز الجنوب الجزائري، حيث أدت إلى وقوع عدد من الاحتجاجات من طرف الأولياء بواجهة المراكز على هذه الإجراءات المشددة التي اعتبروها مبالغ فيها.وأوضح بعض الأولياء أن الوزارة أعلنت حربا بوليسية على الغش والتسريبات داخل المراكز، فما دخل التأخر في هذا، في حين تلقى عدد من رؤساء المراكز تهديدات خطيرة بسبب الصرامة المبالغ فيها في تطبيق التعليمات، فيما قدّر عدد آخر من رؤساء المراكز بالولاية ظروف التأخر أمام الضغط الرهيب للمحيط الخارجي للحفاظ على الهدوء والسير الحسن للامتحان، فيما تحلى رؤساء آخرون للمراكز بالجرأة والشجاعة وأبقوا على أبواب المركز مفتوحة في وجه المترشحين بين الفترتين لتجنب الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة خارج المركز، أو التوجه إلى منازلهم والتسبب في التأخر، فيما بادر عدد من الأئمة ومسيري المساجد القريبة من المراكز بدعوة الطلبة للتوافد عليها في فترة الظهيرة.وعرفت ولاية ورقلة نقصا فادحا في المواصلات بعد منتصف النهار، وهو ما ضاعف من معاناة المترشحين مع عاملي الصيام والحرارة التي تجاوزت 43 درجة مئوية تحت الظل، في حين ذكر عدد من التلاميذ أن بعض القاعات لم تكن مكيّفة لضعف التيار الكهربائي أو جودة المكيّفات الهوائية، وهو ما ساهم في رفع درجات الحرارة لأعلى مستوياتها داخل القاعات.وتحضر جمعيات أولياء التلاميذ لتقرير أسود يتضمن الظروف والعوامل الطبيعية والبشرية التي جرت فيها امتحانات البكالوريا بالجنوب.