الجزائر

جمعت فيه عادات وتقاليد المغرب والمشرق العربي الموهوبة جيهان جلال تصدر ”دمى ألف ليلة وليلة”



اختارت المبدعة جيهان جلال من مدينة عنابة أن تقدم عملا ابداعيا مميزا، من خلال إصدارها لكتاب جمعت فيه عادات وتقاليد من مختلف أنحاء الوطن العربي حمل عنوان ”دمى ألف ليلة وليلة”.
تكفلت مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر بمساهمة ولاية الجزائر وبالتنسيق مع الرابطة الولائية للنشاطات الثقافية والشبانية لولاية الجزائر، بمهمة طباعة هذا الإصدار كنوع من التشجيع لهذه الموهبة الشابة.
جاء كتاب المبدعة جيهان في شكل قصة تحوي 160 صفحة، ضمنتها مجموعة من الدمى تحاكي الزي التقليدي لمختلف ولايات الوطن الجزائري، بما في ذلك بعض دويلات المشرق والمغرب العربي.
تحدثت في كتابها عن جملة من الأسباب التي دفعتها إلى إصدار هذا المؤلف الخاص بالدمى، حيث أشارت إلى أن صناعة الدمية لها مراحل وجوانب، فهنالك من يهتم بلباسها، وهنالك من يتولى تسريحة شعرها وتجميلها، غير ان كل هذه الأمور في الواقع تعكس ثقافة شعب وانتمائه الذي تترجمه الدمية ببساطة، وأشارت الى أن والدتها شجعتها على طرح هذا العمل.
خصت الشابة جيهان أولى صفحات الكتاب، للحديث عن الزي التقليدي بالجزائر العاصمة كأول نموذج يحاكي الموروث الثقافي، واختارت ان تسلط الضوء على حايك المرمى كزي تقليدي، قالت عنه انه كان يصنع من الحرير المزين بخيوط الذهب والفضة، وكان يرمز الى سترة المرأة العاصمية، بعدها انتقلت للحديث عن الكاراكوا الذي ألبسته دميتها بالصورة المرفقة للنص، مشيرة في حديثها إلى أن هذا الزي كان ولا يزال قطعة مهمة في زي العروس، بعدها شرحت بإطناب مكوناته انطلاقا من الكنزة وصولا الى محرمة الفتول.
تحدثت جيهان عن تقاليد بعض ولايات الجزائر على غرا عنابة، حيث كشفت عن التقاليد المتبعة في تجهيز العروس العنابية، كما اختارت بالغرب الجزائري الحديث عن الشدة التلمسانية ووصفت مكونات هذا اللباس الذي تحول الى تراث مسجل، بعدها عرجت للحديث عن العروس القبائلية التي قالت عنها أنها تتحول بلباسها التقليدي الى لوحة فنية تشع بالألوان، لتختم جولتها بربوع الوطن بالحديث عن العروس الصحراوية من حيث العادات والتقاليد المتبعة في اللباس والأعراس. وضمنت صاحبة الكتاب جانبا منه للحديث عن بعض الأزياء التقليدية والعادات المتبعة في إقامة الأعراس ببعض دول المغرب والمشرق العربي فكانت البداية مع عرضها لتفاصيل العرس بتونس الخضراء، أين راحت تشرح الخطوات التي تتبعها الأمهات لإعداد بناتهن للزواج من حيث طريقة اقتناء اللباس والحلي التي يتزين بها، وبنفس الطرح تحدثت عن عادات الزواج واللباس التقليدي المعتمد في كل من المغرب وليبيا وموريتانيا.
في الشق الأخير من الكتاب، كشفت صاحبته عن جانب من عادات وتقاليد دول المشرق العربي من حيث الزي التقليدي وطقوس الزواج المتبعة في كل من مصر وسوريا وفلسطين والكويت والأردن واليمن، ضمنتها بعض الأغاني الشعبية التي تعد هي الأخرى جزءا من الموروث الثقافي.
وختمت المبدعة جيهان جلال كتابها بقصيدة شعرية ألفتها عن الدمية، قالت في واحدة من مقاطعها ان كانت عاصمية.. شرقية، غربية أو حتى صحراوية... قد تكون مصرية فلسطينية.. أو قطرية، المهم ان تكون عربية... تمثل عادات بلدي وتقاليد منطقتي... فهذه قبل كل شيء دميتي عنوان عروبتي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)