الجزائر

جمع البلاستيك.. حرفة يمتهنها الأطفال



جمع البلاستيك.. حرفة يمتهنها الأطفال
لتحصيل مصروف الجيب
جمع البلاستيك.. حرفة يمتهنها الأطفال
يختار العديد من الأطفال استغلال العطلة الصيفية التي هي على الأبواب في امتهان بعض الحرف التي تعود عليهم بمداخيل لا بأس بها أو تحصيل مصروف الجيب ففصل الصيف هو فصل للنزهات والاستجمام وأكل المثلجات بالنسبة لفئة الأطفال وعسر بعض العائلات من الناحية المادية لا يمكّنها من منح الأبناء بعض النقود لذلك يهبون إلى تحصيلها لوحدهم ويكون جمع البلاستيك وجهة في حرفة بات يتنافس عليها الصغار والكبار معا.
نسيمة خباجة 
يظهرون جماعات وهم يحملون أكياسا كبيرة الحجم لاستعمالها في جمع كل ما هو بلاستيكي من قوارير ودلاء وغيرها هم أطفال اختاروا تلك الحرفة لتحقيق بعض العائدات أو مصروف الجيب فحتى الأطفال باتت غايتهم الاستقلال المادي عن عوائلهم المتوسطة الدخل فعوض ان توفر الأسرة مصروف الجيب للطفل بات هو من يتكفل بالمهمة ويجهد نفسه لتحصيله تحت حرارة لافحة ووسط الأحراش وحتى نبش النفايات فالغاية تبرر الوسيلة لجمع اكبر كمية من البلاستيك تضمن عائدات لا بأس بها.
الحرف الصيفية تنطلق
يمارس الأطفال العديد من الحرف ويستغلون عطلة الصيف لتحقيق مداخيل ولكل غاية في ذلك فمنهم من يستعملها في مصاريف الدخول المدرسي ومنهم من يرى أن فصل الصيف هو فصل للتنزه مما يجبرهم على تحصيل مصروف الجيب والاستقلال بذلك عن الأسرة من تلك الناحية لاسيما لدى فئة المراهقين فحتى الأطفال باتوا يحبذون كسب لو جزء بسيط من النقود في زمن صعبت فيه المعيشة على اغلب الناس وطغت عليه الماديات وكان جمع البلاستيك ضالتهم لأجل بيعه للمصانع التي تحتاجه كمادة أولية وحتى لبعض تجار العربات المتنقلة المختصة في بيع مواد التنظيف والتي تستعمل تلك القارورات في بيع سوائل التنظيف.
اقتربنا من بعض الأطفال لرصد دوافع إقبالهم على جمع البلاستيك فأجمعوا على أن الغاية الأساسية هي جمع بعض المال والحصول على مصروف الجيب الذي لا تقوى عوائلهم على توفيره لهم في زمن غلاء المعيشة.
يقول صهيب ذو 13 عاما الذي كان يجمع البلاستيك مع أصدقائه إنه بعد استكمال الامتحانات يكون الانطلاق في ممارسة بعض المهن الصيفية على غرار جمع البلاستيك كحرفة بسيطة تعود عليه وعلى أصدقائه بعائدات يقتسمونها فيما بينهم وعن المبلغ فقال إنه يقدر لحوالى 500 دينار عن كل عملية وعن وجهة تلك القوارير فقال إنهم يبيعونها إما لأصحاب العربات المختصة في بيع مواد التنظيف أو للعربات التي تجمع البلاستيك لإعادة بيعه لأصحاب المصانع التي تستعمله كمادة أولية وعن السعر فقال: حوالي 100 دينار لكومة من القوارير لا تتعدى 15 قارورة.
وعن مراحل العملية قال الطفل بلال ذو 9 سنوات إنهم يجمعون القوارير لمدة ثلاثة أيام ويستبدلون في كل يوم الوجهة ويتحصلون على حوالي 100 قارورة يبيعونها ويقتسمون عائداتها وبذلك يحققون مداخيل أو مصروف الجيب بدل طلبه من عوائلهم واحيانا هم من ينفقون على عائلاتهم البسيطة باقتناء بعض المواد الاستهلاكية اليومية على غرار الخبز والحليب أما باقي النقود فهي من نصيبهم لاقتناء كل ما تشتهي أنفسهم من حلويات ومثلجات. 
هي واحدة من المهن التي اختارها الأطفال لتحقيق الاستقلال المادي منذ الصغر بحيث دفعت الحاجة والعوز البراءة للصراع مع الاحراش ونبش النفايات لأجل الوصول إلى كنز البلاستيك بالنسبة إليهم لكونه يوفر لهم عائدات ويمكّنهم من تحصيل مصروف الجيب الذي ألغته اغلب العائلات بصورة اضطرارية وما ظهور التسول لدى فئة الأطفال الا دليل على ذلك بحيث يسألون الناس لأجل اقتناء قطعة من البوظة أو شريحة من البيتزا لسد رمقهم فاختار بعضهم حفظ ماء وجوههم بامتهان حرف بسيطة ومتاحة كجمع البلاستيك والحديد وكل ما يصلح للبيع لتحقيق عائدات أو مصروف جيوبهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)