لقد حظي مصطلح" التوازي التركيبي" باهتمام النقاد قديما وحديثا، ولم تقتصر دراسته على البلاغة القديمة وحدها، بل تعدت إلى الأسلوبية الحديثة، فقد اهتم الأسلوبيون " بالتوازي" من حيث أثرهُ في التراكيب وفي العمل الأدبي ككل، كما جعلوا منه محور اهتمامهم، فمن خلاله تتحقق للنص جماليته، وتأثيره في المتلقي، بإيقاعه الصوتي وإيحائه الدلالي.
وفي هذا المقال نحاول استجلاء أنماط" التوازي" في التراكيب الشعرية عند أبي حمو موسى الزياني في ضوء المنهج الأسلوبي؛ والتي تنوعت بين تراكيب فعلية، وأخرى اسمية، وتراكيب استفهامية وتراكيب تكرارية، وأخرى متطابقة، أدت دورها في بيان المعاني وتوضيحها. وهذا ما يكشف عن تعدد تقنيات النظم وأساليبه الفنية، التي تفرد بها الشاعر أبو حمو موسى الزياني، فكان البحث استنطاقا للجماليات الأسلوبية للتراكيب الشعرية، وسبرا لأغوارها التشكيلية؛ من صورة وموسيقى وغيرها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوزيــدي سليـــم
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 10, Numéro 1, Pages 207-228 2013-07-07