الجزائر

جمال بن عبد السلام يؤكد في حوار ل السياسي :



جمال بن عبد السلام يؤكد في حوار ل السياسي :
- الجيش أبطل دعوات الخلاّطين
- سنشارك في 21 ولاية.. وهذه تفاصيل تحالفنا مع الفجر الجديد
دق رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، ناقوس الخطر جراء ما وصفه الكساد والتصحر الذي أصاب الساحة السياسية في الجزائر، معتبرا أن العزوف انتقل من عدم التصويت الى الامتناع عن الترشح خلال محليات 23 توفمبر المقبل. وقال بن عبد السلام في حوار مع السياسي ، إن الوضع السياسي في الجزائر يتسم بشيء من التكهرب نتيجة ربط بعض الأطراف كل ما يدور بأجواء الرئاسيات وإدخال التأويلات، كما اغتنم الفرصة للرد على دعوات الخلاّطين لتدخل الجيش الوطني الشعبي في الشأن السياسي، مبرزا مدى قوة رده على كل المحاولات الفاشلة، مقدما، في باقي أسطر الحوار، تفاصيل مشاركة حزبه في المحليات المقبلة.
1-بداية، ما هي قراءتكم للوضع السياسي قبل شهرين عن تاريخ الانتخابات المحلية؟
الوضع السياسي في الجزائر يتسم بشيء من التكهرب الناتج عن الاهتزازات التي تعرضت لها الحكومة، مما يوحي بالهشاشة وعدم الوضوح خصوصا وانها تهيمن عليها اجواء الرئاسيات القادمة، فكل حراك او حدث إلا ويتم ربطه بها، هذا الوضع جعل البلاد كلها في حالة ترقب وانتظار عما تسفر عليه التحولات والتقلبات داخل السلطة.
العزوف انتقل من عدم التصويت إلى الامتناع عن الترشح
2 - حدّثنا عن استعدادات جبهة الجزائر الجديدة للمحليات المقبلة؟ وعدد الولايات والبلديات التي ستشارك فيها؟ وأهدافكم في هذا الرهان الذي يعتبر الأقرب للمواطن؟
بالنسبة للمحليات، تعاملنا معها بشكل عادي وهادئ، فكما تعلم، نحن حزب ناشئ نسعى لبناء انفسنا تنظيميا وهيكلة الحزب هي اولوية اولوياتنا، ولذا فنظرتنا للانتخابات المحلية لا تخرج عن دائرة التعريف بالحزب اكثر وكسب مناضلين ولما لا منتخبين جدد يدعمون جهود مناضلينا للقيام بهذا الحمل الثقيل. اما فيما يخص إعداد القوائم، فقد سحبنا الاستمارات في 30 ولاية واستطعنا الدخول في 21 ولاية بنسب متفاوتة لان بعض البلديات عبر الوطن لا تزال ملفاتها عالقة مع العدالة، وب10 مجالس شعبية ولائية. والآن نحن بصدد وضع برنامج تنشيط الحملة الانتخابية.
3 - هل لك أن تطلعنا على تفاصيل تحالفكم الانتخابي مع حزب الفجر الجديد ، الذي يرأسه الطاهر بن بعيبش؟
عقدنا تحالفا انتخابيا مع حزب الفجر الجديد في محليات 23 نوفمبر المقبل في ولاية واحدة فقط عبر الوطن وهي سكيكدة، وذلك لدواع انتخابية بحتة.
4 - ما السبيل، حسبكم، لتجنب سيناريو العزوف الانتخابي الذي ميز نسبيا تشريعيات 4 ماي الماضية؟ لا سبيل لتفادي حالة العزوف، بل بالعكس، كل المؤشرات تدل اننا بين استحقاق وآخر تزداد نسبة العزوف، وفي هذه الانتخابات، سجلنا انتقال حالة العزوف من عدم التصويت الى الامتناع عن الترشح. ببساطة، الساحة السياسية تعفنت وتصحرت وأصابها الكساد وهذا لأسباب عديدة تتحمّل السلطة مسؤولية ذلك ولا نبرئ ساحة الأحزاب السياسية، ما نملكه في هذا المقام هو دق ناقوس الخطر.
5- فتح رئيس اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، النار مؤخرا على الأحزاب السياسية وقال بصريح العبارة إنها بعضها تجهل القانون ، ما ردكم على هذا التصريح؟
كلام رئيس اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، حقيقة وليس اتهاما، فالكثير ممن دخلوا المعترك السياسي يفتقدون للثقافة القانونية والسياسية المطلوبة وهذه ايضا من اوجه المأساة في الساحة السياسية.
6 - ما رأيكم في إعلان الأحزاب التي قاطعت التشريعيات الماضية مشاركتها في محليات توفمبر؟ لا خيار أمام هذه الأحزاب إلا المشاركة اليوم، لم يبق لدى الأحزاب مناضلين يملكون القناعات السياسية ويدافعون عنها، بل جل إطارات ومناضلي الأحزاب هم مشاريع مترشحين لا أكثر ولا أقل، أما النضال، فكبّر عليه أربع تكبيرات.
7 - ما تقييمكم لأداء البرلمان الجديد الذي افتتح عهدته بالمصادقة على مخطط حكومة أويحيى؟ تقييم البرلمان الحالي وأدائه سابق لأوانه اي مازال الوقت مبكرا، ولكن في تقديري الشخصي، فإنه لن يختلف عن سابقه إن لم يكن أسوأ.
مواقف الجزائر الخارجية مشرفة جدا ومتزنة
8 - بصفتك ناطقا باسم اللجنة الجزائرية لدعم صمود سوريا واليمن والمقاومة، كيف ترى مواقف الجزائر من هذه الأزمات، علما أنها تتعرض لحملات تكالب من طرف وسائل إعلام دولية ومنظمات حكومية وغير حكومية؟
مواقف الجزائر الخارجية، وخصوصا ما وقع ويقع في المنطقة العربية، مشرفة جدا ومتزنة وصادقة تنبثق من مقاربة صحيحة للواقع ولكن، للأسف الشديد، جل الدول العربية إما متهورة او تبيع مواقفها بالمال. ولكن مع ذلك، انا شبه متأكد من أنهم عندما يصدمون رؤسهم في الجدار، يستيقظون ويعودون لتبني المواقف الجزائرية.
9 - تزايدت مؤخرا دعوات بعض الأطراف الداخلية لتدخل الجيش في الشأن السياسي، برأيكم ما مدى خطورة مثل هذه الدعوات في ظل الأوضاع الراهنة؟
مثل هذه الدعوات ليست جديدة وهذا لثقة الجزائريين في جيشهم من جهة، ولعجز الجميع عن إيجاد مخرج لحالة الانسداد والتأزم الحالية. أما خطورتها من عدمها، فقد أبطلت بيانات الجيش مفعولها عندما تم الإعلان عن ان الجيش يبقى يمارس مهامه المنوطة به في إطار الدستور وقوانين الجمهورية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)