الجزائر

جمال بلعمري لـ''الخبر'' ''عشنا كابوسا حقيقيا ونعتذر للشعب الجزائري''



بحسرة كبيرة، يتحدث المدافع المتألق في صفوف المنتخب الأولمبي، جمال بلعمري، عن الهزيمة التي تلقاها الخضر أمام المنتخب النيجيري، واصفا إياها بالكابوس. واعتبر اللاعب في دردشة مع الخبر ، أن معرفة الفريق لنتيجة مباراة المغرب ضد السينغال ما بين الشوطين هي التي أثرت في معنوياتهم في المرحلة الثانية وجعلتهم يفقدون السيطرة على المباراة.
هزيمة نكراء ضد نيجيريا وسيناريو لم يكن متوقعا، فما تعليقك؟
- أنا شخصيا لم أتوقع هذا السيناريو إطلاقا، لقد عشت كابوسا حقيقيا، ففي 45 دقيقة، تغير كل شيء، وتحول حلم التأهل إلى نصف النهائي إلى كابوس، فما علينا إلا أن نقدم الاعتذار للشعب الجزائري الذي خيّبناه بعدما كان يعلق علينا آمالا كبيرة في التأهل، خاصة وأن أداءنا ضد السينغال والمغرب لم يكن مخيّبا.
بماذا تفسر هذه الهزيمة؟
- هناك عدة أسباب كانت وراء هزيمتنا، ففي البداية، دخلنا اللقاء بثقة مفرطة في النفس، ويمكن القول إننا استصغرنا المنافس النيجيري الذي تلقى هزيمتين، كما أن إبلاغنا بنتيجة المباراة بين الفريقين المغربي والسينغالي أثر في معنوياتنا أكثر، وهو ما جعلنا نفقد السيطرة، كما اختلطت علينا الأمور بعدما تلقينا الهدف المفاجئ مع بداية الشوط الثاني. ورغم ذلك، حاولنا العودة في النتيجة ورمينا بكامل ثقلنا في الهجوم ولكن النيجيريين خادعونا بهدف ثان، أخلط كل حساباتنا وبعدها خرجنا كليا من المباراة، ما جعل المنافس يضيف هدفا ثالثا ورابعا.
هل خروجك بداعي الإصابة هو الذي أفقد الدفاع توازنه؟
- خروجي أثر في توازن الدفاع، وكنت أتمنى مواصلة اللعب والمساهمة في تأهل فريقي، لكن لم استطع تحمّل الآلام، وقد اضطررت للخروج متأثرا بالإصابة، والمؤسف أكثر أن حتى زميلي بيطام لم يتمكن من مواصلة اللقاء، بسبب الإصابة، فعوض البحث عن حلول في الهجوم، استعمل المدرب تغييرين في الدفاع والوسط، وأظن أن كل الظروف لم تكن في صالحنا.
الفريق انهار بدنيا في المرحلة الثانية، فهل تؤكد ذلك؟
- بالفعل، كان أغلب اللاعبين منهارين بدنيا، ولاحظت هؤلاء وهم يكملون المباراة بصعوبة كبيرة، إلى درجة أن بعضهم كان يمشي في الميدان من شدة التعب، وصراحة لم أفهم ماذا حدث وربما لم نكن محضّرين بدنيا.
كنت من أحسن المدافعين في المباريات الثلاث، فهل تطمح للالتحاق بالمنتخب الأول، بعد تجربتك مع الأولمبيين؟
- تألقي دون التأهل مع فريقي ليس له أي معنى، ولكن علينا الاستفادة من هذه التجارب مستقبلا. أما بشأن المنتخب الأول، فكل لاعب يحلم بالدفاع عن الألوان الوطنية، وقد قدمت ما كان علي أن أقدمه وحاولت في كل اللقاءات تأمين الدفاع بالتعاون مع رفقائي.
فشلتم في التأهل إلى نصف النهائي، فكيف تتوقع مصير هذا الجيل من اللاعبين؟
- كنا نرغب في الدخول إلى التاريخ، واقتطاع تأشيرة التأهل إلى أولمبياد لندن، وما علينا الآن سوى التفكير في المستقبل، ففي أي منتخب، يوجد لاعبون يأتون وآخرون يغادرون، والمهم الاستفادة من التجارب السابقة والعناية باللاعب المحلي، لأن منتخبنا وعلى عكس بقية المنتخبات، يتشكل من لاعبين أغلبهم ينشطون في البطولة المحلية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)