جماعة متطرفة تتبنى تفجيرات دير الزور

أعلنت جماعة ''نصرة أهل الشام'' المتطرفة مسؤوليتها عن تفجيرات المنشآت العسكرية في دير الزور السبت الماضي، فيما أشار البيان الصادر عن الجماعة إلى أنها مستمرة في تنفيذ العمليات ضد قوات الأمن النظامي. وكانت ذات الجماعة أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن تفجيرات كل من دمشق وحلب، مع الإشارة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي صرح أن إدارته تملك من المعلومات ما يفيد أن الجماعة تنتمي إلى تنظيم القاعدة بالعراق.
يأتي إعلان الجماعة في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات في مناطق متفرقة من المحافظات السورية بين الجماعات المسلحة المنتمية للجيش الحر المنشق والجيش النظامي، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يوم أمس شهد سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى، فيما تواصلت حملة الاعتقالات والدهم التي يقوم بها عناصر الأمن السوري في حق كل المناهضين للنظام والمطالبين بإسقاطه.
من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الجيش السوري الحر، الرائد ماهر النعيمي، أن المهلة التي التزم بها الجيش الحر لمنح فرصة لتجسيد خطة كوفي عنان ''قد انتهت''، مشيرا إلى أن الجيش السوري النظامي لم يحترم وقف إطلاق النار، وشدد على ضرورة حماية المدنيين هجوم الجيش النظامي على المعارضين له، كما شكك المتحدث باسم الجيش المعارض في حياد بعثة المراقبين، حيث اعتبر أن لقاء رئيس البعثة، الجنرال روبرت مود، مع السفير الإيراني في دمشق دليل فشل مبادرة كوفي عنان لوقف إطلاق النار وحل الأزمة السورية سياسيا. أما على صعيد المواقف الدولية، فقد جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اندرس فوغ راسموسن، موقفه القلق من تطور الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى أن الحلف ملتزم بعدم التدخل في سوريا عسكريا. وتحدثت الصحافة العراقية عن احتمال عقد لقاء جامع للمعارضة السورية وممثلين عن السلطة في العاصمة بغداد، في محاولة عراقية لإيجاد مخرج للأزمة بإيعاز من طهران.