البوليساريو تندد بقمع المغرب صحراويين خلال زيارة روس لمدينة العيون
أعلن السفير الصحراوي بالجزائر، إبراهيم غالي، أن المغرب يقف وراء حركة التوحيد والجهاد التي تنشط في شمال مالي، وقال إنها صناعة خالصة للمخابرات المغربية لجأت لتكوينها بعدما فشلت في دخولها كعضو في آليات التنسيق لدول الجوار لدولة مالي، وعبّر من جانب آخر عن أمله في أن يجد كريستوفر روس كل الدعم من مجموعة أصدقاء الأمين العام والتأثير على الموقف المغربي في اتجاه يخدم دخول مفاوضات إيجابية تسهل التوصل إلى حل للنزاع في الصحراء الغربية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وقال الدبلوماسي الصحراوي في مداخلة له، أمس، بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالجزائر العاصمة، التي احتضنت الندوة الصحفية لوفد النشطاء الحقوقيين الصحراويين القادمين من الأراضي الصحراوي المحتلة، ''المغرب حاول منذ بدء تكوين آليات التنسيق لدول الجوار مع مالي أن يشارك في هذه الآليات، متناسيا أن الحدود المغربية غير معنية بما يجري في مالي، لكن هذه الطلبات لم تجد آذانا صاغية، ولما عجز عن بلوغ هدفه قامت المخابرات المغربية بصنع حركة التوحيد والجهاد''، التي تنشط في شمال مالي.
وأشار السفير إبراهيم غالي إلى أن المغرب فشل أيضا في الدفع بقواته العسكرية في مالي عبر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بالرغم من الدعم الذي يلقاه من فرنسا التي تحاول أن تجعل للرباط دورا في المنطقة.
وكانت العديد من القراءات التي قدمها خبراء ومراكز بحث اتهمت المغرب بتكوين جماعة التوحيد والجهاد التي ظهرت إلى الوجود في أواخر عام 2011، وتبنت عدة عمليات كخطف الرعايا الأوروبيين الثلاثة من مخيمات اللاجئين الصحراويين في أكتوبر 2011، واختطاف الدبلوماسيين الجزائريين السبعة في أفريل 2012 والاعتداء على مقر الدرك بتمنراست.
على صعيد آخر ندد السفير الصحراوي بالقمع الذي طال صحراويين خرجوا في وقفة سلمية بمدينة العيون المحتلة، لإيصال صوتهم إلى المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، خلال زيارته للمدينة، واعتبر المتحدث بأن ذلك رسالة استفزازية: ''كيف أن المبعوث الأممي موجود بالأراضي المحتلة والصحراويون يعذبون في شوارع العيون''. وأبرزت مقاطع فيديو، نشرت على الأنترنت من قبل ناشطين صحراويين، اعتداءات على نساء وشبان صحراويين تجمهروا في أحد مفترقات الطرق بمدينة العيون، حيث كانوا يتعرضون لهجمات من قبل قوات أمن بلباس رسمي وآخرين بزي مدني، وتم سحل نساء وضربهن.
وعبّر الدبلوماسي الصحراوي عن أمله أن تكون زيارة روس بداية تحول لكثير من المواقف الدولية لصالح الشرعية ولصالح حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، خاصة وأن الزيارة، حسبه، ستمكنه من ''الاطلاع على ما حاول المغرب إخفاءه عن المجتمع الدولي من حقائق''. ورفض المتحدث من جانب آخر التعليق عن سؤال بخصوص ما تم تداوله من أخبار حول تقديم روس مخطط حل جديدا مرتبطا بتشكيل فيدرالية، وقال إنه لا يرد على كلام نشرته صحافة مغربية مأجورة.
وتقاطعت تدخلات نشطاء صحراويين عند نقطة مواصلة الانتفاضة السلمية من أجل استرداد حقوق الشعب الصحراوي ومقاومتهم لمخططات المغرب من أجل الدفع بهم في فخ العنف. يشار إلى أن الوفد الصحراوي سيلتحق به وفد آخر قادم من مخيمات اللاجئين للمشاركة في المنتدى الاقتصادي والاجتماعي الدولي في تونس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رضا شنوف
المصدر : www.elkhabar.com