هددت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بخطوات تصعيدية جديدة إذا لم يستجب المجلس العسكري لمطالب الشعب التي تم رفعها خلال مليونية أول أمس التي رفعت شعار «تقرير المصير» وانتهت بمغادرة جميع القوى المشاركة ميدان التحرير باستثناء آلاف من أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم أبي إسماعيل قرروا الاعتصام. وقال عضو مكتب الإرشاد المتحدث باسم الجماعة محمود غزلان إنه من المقرر اتخاذ خطوات تصعيدية بناء على رد المجلس العسكري على المطالب التي رفعتها مليونية الجمعة الماضي التي حملت أيضا اسم «تسليم السلطة»، مضيفا «طالبنا المجلس العسكري بتحديد موقفه من تسليم السلطة في الموعد المحدد له بنهاية جوان القادم بالإضافة إلى احترام إرادة مجلسي الشعب والشورى في تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور». ووصف الخطوات التصعيدية بأنها سلمية، مؤكدا ضرورة إظهار موقف المجلس العسكري من ترشح فلول النظام السابق لمنصب رئاسة الجمهورية. وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين قد غادروا ميدان التحرير مساء أول أمس بنهاية يوم كامل من التظاهر احتجاجا على استمرار المجلس العسكري في إدارة شؤون البلاد وعلى ترشَّح رموز من النظام السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية. ودعا المتظاهرون إلى استمرار الضغط حتى تحقيق المطالب ومن بينها تعديل مادة دستورية تمنح لجنة الانتخابات الرئاسية حصانة من الادعاء عليها أمام القضاء.
من ناحية أخرى، يقول المجلس العسكري إنه حقق الكثير من أهداف الثورة ومن بينها إجراء أول انتخابات تشريعية حرة ونزيهة في البلاد منذ نحو 60 عاما، ويشدد على أنه سيسلم السلطة للرئيس المنتخب في موعد أقصاه نهاية جوان القادم. لكن في المقابل يتخوف «الإسلاميون» بشكل متزايد بشأن قدوم رئيس من رجال نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وهو ما قد يعني ضياع مكاسبهم السياسية إذا أصدر قرارا بحل البرلمان بحكم من المحكمة الدستورية العليا في قضية معروضة أمامها بأن قانون الانتخاب لم يكن دستوريا لأنه لم يطبق مبدأ المساواة بين المستقلين والحزبيين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ س
المصدر : www.elbilad.net