الجزائر

جلسات تقييم التربية يجب أن تعمم على جميع القطاعات



جلسات تقييم التربية يجب أن تعمم على جميع القطاعات
نجحت وزارة التربية في عقد جلسات تقييم كمبادرة منها لتقييم ذاتها بالانتقادات والملاحظات من مختلف الخبراء وكذا من أسرة التربية ذاتها في صورة تؤكد عزم المسؤولين في الوصاية النظر لأنفسهم من خلال وتسجيل كل الملاحظات لأخذها بعين الاعتبار دون نقص ولا ردود فعل عنيفة تعكس شخصية وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط التي قامت في السنة المنصرمة بثورة حقيقية في قطاع التربية من خلال مواجهتها لمختلف النقابات وتحملها تبعات الإضراب حتى عادت المياه لمجاريها وتمت مباشرة حوار يتضمن الحقوق والواجبات.ونجحت بن غبريط في إزالة تلك الصورة التي جعلت الكثيرين يعتقدون أن المدرسة أصبحت مكانا للثراء، وتحطيم أجيال المستقبل، حيث بات كثيرون يتحدثون باسم أكثر من 700 ألف أستاذ وعامل في قطاع التربية استغلوا المطالب الاجتماعية لرهن مصير أكثر من 7 ملايين تلميذ.لقد واجهت الوزيرة الأساتذة الذين احترفوا الإضراب بالقانون الأساسي، وميثاق لأخلاقيات المهنة لرد الاعتبار للأخلاق التي اندثرت أمام سلطة المال.ومن العقبات التي تجاوزتها وزارة التربية هو التخلص من عتبة الدروس التي فتحت المجال للتكاسل والتراخي وعدم المثابرة على استكمال البرامج التي تجعل من التلاميذ ضحية للدخول المتأخر للدراسة والخروج المبكر مع حلول شهر ماي وهو ما يعني فقدان أكثر من 60 يوما من التدريس، وهو ما لم يحدث هذه السنة، حيث سيكون أول يوم موعدا للشروع في الدروس وليس لتوزيع قوائم الأدوات والمناداة على التلاميذ، وهو ما سيوفر أكثر من 60 ساعة ستستغل لتصحيح تمارين تطبيقية وتدارك التأخر في تجسيد البرامج.وسيكون للجلسات التقييمية التي تم تنظيمها في عز الصيف أثر إيجابي، كما ستمثل درسا لمختلف القطاعات الأخرى لتحذو طريق خريجة السوربون التي تؤمن بالعمل الميداني والصراحة والجرأة وعدم استعمال العاطفة في سبيل المصلحة العليا للوطن.فالعديد من القطاعات على غرار التعليم العالي والبحث العلمي الذي أعلن عن تنظيم جلسات لتقييم نظام «ل.أم.دي» قبل نهاية السنة، والإعلام والتجارة الخارجية والصناعة وغيرها من المجالات المطالبة بالتوقف لتقييم ما فات وتصحيح الاختلالات،والاستماع لأقوال الخبراء وتدوين كل الانتقادات وعدم اعتبارها تصفية حسابات أو تهجم على مجهودات الرجال في سياق تغيير الذهنيات،لأن تقييم الأعمال يجب أن يكون عند نهاية كل سنة، من جهة لعدم ترك المشاكل تتراكم ومن جهة أخرى إظهار الجدية في العمل بإشراك جميع الفعاليات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)