يعكف المخرج العربي لكحل على وضع اللمسات الأخيرة، على فيلمه الوثائقي الشيخ عبد الكريم المغيلي ، الذي لم يتبق منه سوى تصوير مشاهد المولد النبوي الشريف بمنطقة تمنطيط بأدرار، ليكون جاهزا مطلع شهر مارس المقبل.
ذكر الممثل عبد النور شلوش في تصريح لـ الخبر ، أن تصوير مشاهد الفيلم الوثائقي الشيخ عبد الكريم المغيلي ، الذي جسد فيه شخصية الداعية الفقيه قد انتهت، مضيفا أن عملية التصوير قد تمت في عدة مناطق ببشار مثل تاغيت والقنادسة وموغل.
وأبرز المخرج العربي لكحل أن فكرة إنجاز وثائقي يرصد مسيرة الشيخ عبد الكريم المغيلي راودته منذ قرابة 10 سنوات، ولم يجد فرصة مواتية لتجسيدها على أرض الواقع، مردفا بما أن تلمسان ستكون عاصمة للثقافة الإسلامية طيلة السنة الجارية، قررت تسليط الضوء على هذه الشخصية المعروفة بجهادها في سبيل نشر الإسلام ومحاربة اليهود .
وأضاف المتحدث بأن تصوير مشاهد الفيلم قد انتهى، ولم يتبق منها سوى تلك المتعلقة بالمولد النبوي الشريف، والتي يعتزم التقاطها بمنطقة تمنطيط بأدرار، ذاكرا أن فيلمه سيجهز بصفة نهائية شهر مارس المقبل.
كما ذكر العربي لكحل أن الأوضاع السياسية السائدة وتعنت إسرائيل إزاء قضية السلام، كان دافعا أساسيا لإنجازه وثائقي الشيخ عبد الكريم المغيلي ، مضيفا عندما ضاق الشيخ ذرعا بالحياة في تلمسان، قرر الهروب إلى منطقة توات بأدرار، ولكنه اصطدم بواقع مر هناك، فقاد حملة عسكرية ضد اليهود الذين كانوا يقيمون بالمنطقة .
وينقل الفيلم الوثائقي الذي كتب تعليقه وأخرجه وأنتجه العربي لكحل، ويقع في مدة زمنية قدرها 70 دقيقة، سيرة الشيخ الفقيه والداعية في القرن الخامس عشر، وأهم المحطات التي سجلت حياته، ويسلط الضوء على نشأته، ورحلاته المختلفة والمتعددة ولقاءاته، وكذا جملة المشاكل التي واجهته. ويجسد دور الشيخ عبد الكريم المغيلي في مرحلة شبابه، الممثل عبد الرحمن العربي، فيما يتقمص عبد الحليم زريبيع شخصية القاضي عبد الله العصنوني، وكذا حسين صالح الذي يؤدي شخصية الراهب اليهودي.
يذكر أن الشيخ عبد الكريم المغيلي، واسمه الكامل أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي التلمساني، من مواليد مدينة تلمسان سنة 1425 م، وينتسب إلى عائلة راقية النسب ومعروفة بالعلم والدين والشجاعة في الحروب.
ويعتبر الشيخ المغيلي العالم رقم عشرين في سلالة المغيليين، عرف بجهاده المستميت في سبيل نشر الإسلام ومحاربة اليهود، وساهم في نشر الإسلام بدول الساحل، وقد أمضى المغيلي، أحد موردي الطريقة القادرية، بقية حياته في توات بأدرار، إلى أن توفي سنة 1504م، تاركا وراءه أزيد من 14 مؤلفا ومجموعة من القصائد في مدح الرسول الكريم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: هيبة داودي
المصدر : www.elkhabar.com