الجزائر

جزائريون وأجانب يبيتون في العراء منذ خمسة أيام اعتصام المئات أمام السفارة السعودية للاستفادة من تأشيرة الحج



شهد، أمس، الشارع المقابل لمقر سفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر ببن عكنون، تعزيز تواجد عناصر مصالح الأمن بالمنطقة، وكذا تدخل أفراد الشرطة لتفريق المئات من المعتصمين الجزائريين والأجانب أمام ذات المبنى من أجل الحصول على تأشيرة خاصة بموسم الحج لهذه السنة.  كشف متجمعون أمام مبنى السفارة أنهم يتواجدون بالشارع المقابل لها منذ أزيد من 5 أيام في ظل الظروف المناخية الصعبة من تهاطل الأمطار وانخفاض درجة الحرارة التي عرفتها العاصمة خلال هذا الأسبوع، حيث ينتظر أغلبهم الاستفادة من تأشيرات خاصة بموسم حج هذه السنة، بعد أن ألف الكثير من الجزائريين فتح باب تعليق التأشيرات في الأيام الأخيرة قبل غلق مجال استقبال الطائرات الحاملة للحجاج باتجاه السعودية.وأفاد بعض المتجمعين أمام السفارة السعودية بالجزائر، أنه لا يعقل أن يمنعوا من منحهم تأشيرة للحج في الوقت الذي استفاد منها مرضى ومصابون بالعمى تماما، يتواجدون حاليا في البقاع المقدسة، مضيفين أنهم قدموا من مختلف مناطق الوطن كتيارت ومستغانم وغليزان وبرج بوعريريج والجلفة والأغواط وسطيف وتامنراست، إضافة إلى أجانب من جنسية ليبية وموريتانية كلهم كانوا يأملون أن يستفيدوا من تأشيرة الحج، خاصة وأن الركن الأساسي في الحج ''وقفة عرفة'' لم يبق عنها إلا بضعة أيام.ونقل شهود عيان بالقرب من السفارة السعودية، أن أفراد الأمن الوطني وبعد فشل الحوار مع المعتصمين القادمين من مختلف الولايات الداخلية في مغادرة المكان، لجأوا إلى تفريقهم ومنع توقف السيارات بالقرب منها إضافة إلى سحب وثائق الهوية من بعضهم على غرار قادمين من ولاية مستغانم. ''الخبر'' وأثناء تواجدها بعين المكان، كشفت عن ظروف سيئة جدا في اعتصام المعنيين، حيث يرقد بعضهم على صفائح ''الكرتون'' منذ أيام في العراء في ظل انخفاض درجة الحرارة خاصة في الفترة الليلية. بدورها السفارة السعودية، وعلى لسان أحد مسؤوليها، أكدت أن عملية منح التأشيرات تخضع لنظام محدد بعد اتفاق الجزائر مع سلطات المملكة العربية السعودية، حيث لا يمكن أن يتجاوز الرقم المحدد في الحصة الممنوحة للجزائريين والمقدرة بأقل من 37 ألف حاج فقط، ما يعني أن باب منح التأشيرات مغلق ولا مجال للحديث فيه. تجدر الإشارة إلى أن آخر أجل لمنح التأشيرات الخاصة بالحجاج المسجلين لهذا الموسم كان يوم الخامس والعشرين من الشهر الفارط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)